أرسل تلسكوب الفضاء الجديد التابع لناسا أول صور واضحة للشمس، التلسكوب المعروفة باسم آيرس IRIS والذى أرسل للفضاء الشهر الماضي لدراسة الشمس حقق نجاحا باهرا وفقا لبيان وكالة الفضاء الأميركية التي كشفت عن أول صور لطبقات الغلاف الجوي للشمس.

وقالت ناسا إن الصور تعد تتويجا لسنوات من العمل والتخطيط للفريق الدولي من العلماء والمهندسين الذين دعموا وبنوا التلسكوب الذي يعمل بالتصوير الطيفي، و إن البيانات والصور الواردة واضحة ونقية، وتبين تفاصيل لم يسبق لها مثيل عن الشمس والمنطقة المحيطة بها.

وقد استهدفت عملية رصد التلسكوب"آيريس" الغلاف الجوي السفلي للشمس، و كيف يؤثر على الغلاف العلوي الحارق للشمس، والمعروف باسم coronoa، و هو مسألة غير مفهومة جيدا حتى الآن، ويقول أستاذ علم الفلك في كلية ويليامز جاي باساشوف "إن دينماكية هذا الغلاف هي واحدة من المشاكل التي لم تحل حتى الآن في الفيزياء الفلكية".

وقالت ناسا أن الصور والبيانات الواردة من آيريس، وجدت أن قلب قوة الشمس مدعوم بردود الفعل الانصهارية من ذرات الهيدروجين التي تلتحم مع بعضها لتكوين الهيليوم، وهو ما يخرج طاقة هائلة في هذه العملية. وهذه الطاقة تتحرك خارج نواة وقلب الشمس إلى سطح الشمس، والمسمى بطبقة الفوتوسفير حيث تبلغ درجة الحرارة هناك حوالي 10،000 درجة فهرنهايت.

و مع الاستمرار في الخروج من نواة الشمس إلى الخارج صعودا إلى منطقة الغلاف العلوي الحارق للشمس coronoa، يحدث شيء غريب جدا، و هو أن درجة الحرارة تقفز إلى مليون درجة فهرنهيت، ووفقا للبيانات فإن الغلاف الجوي للشمس أكثر سخونة بآلاف المرات من سطحها، و حتى الآن لا يعرف العلماء سبب حدوث هذه الظاهرة أو كيف تعمل وأسبابها ولكن يأمل العلماء أن ما يرونه في البيانات والصور المرسلة من التلسكوب IRIS سوف يساعدهم على فهم تلك الظاهرة.