قررت السلطات الأمنية الروسية الاستعانة بآلات كاتبة تقليدية، لمنع حدوث أي تسرب للوثائق والمعلومات الحساسة من الكرملين، على ضوء فضيحة التجسس الأميركية التي كشفها مؤخرا المتعاقد مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن.

وكان جهاز الأمن الاتحادي المعني بتأمين سلامة الرئيس الروسي وكبار المسؤولين الروس، قد طالب باستقدام 20 آلة كاتبة بالفعل للكرملين، وذلك خوفاً من تكرار الفضيحة الأميركية.

واستخدم سنودن وحدة تخزين بسيطة لكشف البرامج الأميركية السرية لمراقبة المكالمات الهاتفية، وانتهاك خصوصية المستخدمين على الإنترنت، بحسب أحد المواقع الحكومية الروسية.

وبحسب صحيفة "إزفيستيا" اليومية الروسية واسعة الانتشار، فإن جهاز الأمن الاتحادي مستعد لدفع 500 جنيه إسترليني لكل آلة كاتبة، مشيرة إلى أن الجهاز يؤمن بأهمية التوسع في استخدام هذه الآلات التقليدية القديمة من الناحية الأمنية.

وكشفت الصحيفة أيضاً أن الآلات الكاتبة التقليدية مستخدمة بالفعل في الكرملين لكتابة المسودات الخاصة ببعض الوثائق والتقارير الحكومية الروسية، والتي يتم تقديمها للرئيس الروسي فلاديمير بوتن.