قالت بريطانيا إن قيام هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية بالتنصت وجمع البيانات بطريقة سرية عمل مشروع ولا يمثل تهديدا للخصوصية لكنها لم تؤكد أو تنف التقارير عن حصولها على معلومات من برنامج استخباراتي أميركي.

وذكرت صحف بريطانية وأميركية أن وكالة الأمن القومي الأميركي سلمت معلومات وبيانات عن بريطانيين جمعتها من خلال برنامج (بريزم) للمراقبة الإلكترونية الذي تديره الوكالة.

وفي أول تعليق له على الموضوع قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الولايات المتحدة وبريطانيا تتبادلان المعلومات المخابراتية لكن عمل هيئة الإتصالات الحكومية محكوم بإطار قانوني صارم جدا.

وأضاف هيغ لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية الأحد "القول بأن الناس في هيئة الإتصالات الحكومية يجلسون ويعكفون على كيفية التحايل على قانون بريطاني مع وكالة أخرى في بلد آخر إنما هي فكرة خيالية... هذا لغو لا معنى له."

وتابع هيغ أن عمل الهيئة لا يمثل أي تهديد لخصوصية الناس وحرياتهم المدنية وتعهد بأن يلقي بيانا بهذا الشأن أمام مجلس العموم غدا الاثنين.

وأشار هيغ إلى أن هناك قيودا بشأن ما يمكنه الكشف عنه.

وتتعرض الحكومة الائتلافية في بريطانيا لضغوط مكثفة لكشف مزيد من التفاصيل عن الكيفية التي يجري بها تبادل معلومات المخابرات بين لندن وواشنطن بعد تقارير استندت إلى تسريبات أفادت بأن هذا التعاون أعمق بكثير مما كان معروفا في السابق.