أظهرت دراسة علمية وجود ارتباط بين تناول النساء في مراحل عمرية متقدمة الأسبرين وانخفاض مخاطر إصابتهن بأخطر أنواع سرطان الجلد إلى دون المتوسط.

وتزايدت حالات الإصابة بهذا المرض في العقود القليلة الماضية، وتقدر الجمعية الأميركية لمكافحة السرطان أنه سيتم تشخيص نحو 77 ألف إصابة جديدة بأخطر أنواع سرطان الجلد عام 2013، وأن أكثر من 9 آلاف شخص بقليل سيقتلهم هذا المرض.

وتم التوصل إلى هذه النتائج التي نشرت في دورية السرطان بناء على بيانات تم جمعها على مدى 12 عاما من خلال دراسة "مبادرة صحة المرأة" طويلة الأجل، وتوضح كم الوقت الذي قضاه المشاركون في الدراسة في الشمس وما إذا كانوا استخدموا واقيا من الشمس.

لكن جين تانغ التي قادت الدراسة وهي من كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، قالت إن هذا لا يعني أن على جميع النساء أن يبدأن في تناول الأسبرين لتفادي الإصابة بسرطان الجلد.

وتابعت تانغ وزملاؤها من أجل هذه الدراسة حالات نحو 60 ألف امرأة بيضاء تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما، كن يبلغن عن الأدوية التي يستخدمنها وعن تشخيص إصابتهن بأي أمراض جديدة في استطلاعات سنوية.

غير أن النساء اللاتي تناولن مضادات التهاب أخرى مثل الأيبوبروفين لم تقل احتمالات اصابتهن بسرطان الجلد.

ويثبط الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب أنواعا معينة من البروتينات يعرف عنها أنها تلعب دورا في نمو الأورام، لهذا ليس واضحا لماذا قد يقلل الأسبرين وحده من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وتقول تانغ إن من المحتمل أنه لم يكن ضمن المشاركات في الدراسة نساء يتناولن مضادات الالتهاب التي لا تنتمي لعائلة الأسبرين، حتى يظهر أثر واضح لها.

لكن راندال هاريس المتخصص في أبحاث السرطان من المركز الطبي بجامعة أوهايو، قال إن الأدلة تتزايد على أن الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب ترتبط بتقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، منها سرطان القولون.