نبه علماء وباحثون في شؤون البيئة، إلى المخاطر الجمة التي ينطوي عليها توسيع الجدار الحدودي مع المكسيك في جنوب الولايات المتحدة، بالنظر إلى تبعاته على النبات والحيوان في تلك المنطقة الحساسة.

ونبه علماء مرموقون في مجلة "بيو ساينس" الأميركية، إلى أن تشييد الجدار يتنافى مع قوانين الولايات المتحدة المتعلقة بحماية البيئة.

ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تشييد جدار على حدود المكسيك خلال حملته الانتخابية، واعتبر الخطوة بمثابة تحصين للبلاد ضد "الهجرة والإجرام" القادمين من المكسيك.

ويقول العلماء إن المنطقة التي يتوسع فيها الجدار تضم 1500 نبتة ونوعا من الحيوانات التي يواجه بعضها خطر الانقراض بسبب ندرته، وبالتالي فإن البناء سيزيد الوضع سوءًا، وفق ما نقلت "واشنطن بوست".

وفتح تقرير حديث، شارك فيه 16 عالما داخل الولايات المتحدة، الباب أمام التوقيع ونجح حتى يوم الأربعاء في جمع 2700 توقيع من قرابة 50 بلدا.

وتنبه الباحثة والمدافعة عن الحياة البرية، جونيفر ميلر، إلى أن مضار الجدار لا تقف عن الشريط الضيق فقط، بل إن الحاجز يؤدي إلى قطع طرق عدة بين جانبي الحدود، مما يشكل عائقا أمام الحيوانات التي تعيش في المنطقة.

وأضافت ميلر أنه في حال تم المشروع بشكل كامل فإن الجدار سيكون أول حاجز في العالم يشطر قارة واحدة إلى نصفين.

ويوضح الباحث في علم البيئة، جيرارد سيبالوس، أن الحيوانات ليست الوحيدة التي ستدفع ضريبة الجدار، فتبعات الحاجز تسري أيضا على البشر، على اعتبار أن طبيعة المنطقة ستتأثر بالكامل فيتغير فيها وضع الماء وجودته.

ويقول الباحثون إن الناس يتصورون المنطقة التي يقام فيها الجدار بمثابة صحراء جرداء لكنهم يغفلون أن للصحراء أيضا نظامها البيئي الذي يتأثر بأي خطوة تمس به.