من المؤكد أنه من المبكر جدا الحكم على تجربة المدير الفني جوزيه مورينيو للعمل على إعادة فريق مان يونايتد إلى طريق الانتصارات ومنصات التتويج، ولكن بعد بداية قصيرة واعدة بدأت الشكوك تحوم حول إمكانية نجاح التجربة أو المدى الزمني الذي يحتاجه البرتغالي لتحقيق النجاح.

فبعد الفوز بأربع مباريات متتالية، ثلاث منها في الدوري وواحدة فاز من خلالها بالدرع الخيرية، بدأت الهزائم تتوالى، ففي أسبوع واحد خسر على أرضه في ديربي مانشستر أمام السيتي بهدفين لهدف، ثم مباراته الافتتاحية في الدوري الأوروبي أمام فينورد الهولندي بهدف نظيف.

الهزيمة الأوروبية أمام فينورد جاءت تاريخية، حيث أنها وللمرة الأولى يخسر مان يونايتد 4 مباريات متتالية خارج أرضه في المسابقات الأوروبية، كما أنها المرة الأولى التي يخسر فيها الفريق المباراة الافتتاحية في مشواره الأوروبي في موسمين متتاليين.

الأرقام القياسية العكسية لم تطل الفريق فقط، بل طالت مديره الفني أيضا، حيث أصبح في رصيده هزيمتين في أول 6 مباريات مع الفريق، وهو رقم يقلق جماهير الفريق، خصوصا أن مورينيو خلال توليه قيادة تشلسي تلقى هزيمته الثانية بعد 40 مباراة.

وما يضع المزيد من العبء على البرتغالي هي الصفقات المكلفة التي أبرمها خلال فترة الانتقالات، بالحصول على الفرنسي بوغبا بقيمة قياسية، بلغت 105 ملايين يورو جعلته اللاعب الأغلى في التاريخ، إلى جانب الحصول على خدمات النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والأرميني هينريك مخيتريان، وحفاظه على نجوم الفريق مثل واين روني والحارس الإسباني دافيد دي خيا.