اعترف السباح الأميركي راين لوكتي أنه يتحمل "كامل المسؤولية" في تخريب حمام محطة الوقود، ثم اختلاق راوية "مبالغ بها" بشأن ما حصل لدى عودته وثلاثة من مواطنيه السباحين إلى القرية الأولمبية.

وتصدر السباحون الأربعة، لوكتي وغونار بنتز وجاك كونغر وجيمس فيغن، العناوين في الأيام الأخيرة، بعدما تبين أن قصة وقوعهم ضحية سرقة بقوة السلاح الأحد الماضي غير صحيحة، مما سبب إحراجا للسلطات الرياضية الأميركية.

وشكلت اللجنة الأولمبية الدولية لجنة تأديبية للحسم في قضية السباحين الأميركيين الأربعة بينهم لوكتي، عقب انتهاء مشاركتهم في أولمبياد ريو الذي يختتم الأحد.

وأكد لوكتي في مقابلة نشرت شبكة "إن بي سي" الأميركية جزءا منها: "لهذا السبب أتحمل كامل المسؤولية في ما حصل، لأني بالغت في الرواية ولو لم أقم بهذا الأمر لما تواجدنا في هذه المعمعة".

وأضاف: "لم أذكر بعض التفاصيل وبالغت في سرد بعض الأجزاء من الرواية"، مؤكدا "لقذ خذلت فريقي" بعد سؤاله عن شعوره بالتخلي عن رفاقه السباحين الثلاثة الآخرين الذين أوقفتهم السلطات البرازيلية قبل أن تسمح لهم لاحقا بالعودة إلى بلادهم، فيما كان هو جالس في منزله.

وواصل: "أردت أن أكون معهم هناك، لا أريدهم أن يعتقدوا أني تخليت عنهم. كل ما أردته هو أن يعودوا إلى منازلهم بأمان قبل أن أتحدث إلى وسائل الإعلام".

وردد لوكتي الكلمات ذاتها في مقابلة أخرى مع شبكة "غلوبو" البرازيلية، متعهدا بأن "لا يتكرر الأمر مجددا. إنه خطأي. لم أكن ناضجا".

وكان لوكتي قال لـ"إن بي سي" أيضا إن السباحين تعرضوا للسرقة من قبل أشخاص انتحلوا صفة شرطيين بعد مغادرتهم لحفل في ريو دي جانيرو، مضيفا أن أحدهم وضع مسدسا في رأسه عندما رفض الاستلقاء على الأرض بعدما تم إنزالهم من سيارة أجرة لسلب أموالهم.

لكن الشرطة اكتشفت لاحقا من صور فيديو المراقبة أن السباحين الأميركيين دخلوا في عراك مع رجل أمن في محطة للوقود، ونقل عن مدير المحطة قوله إن السباحين خربوا المرحاض وكسروا بابه وتبولوا على الجدران، ثم حاولوا الرحيل دون دفع ثمن الأضرار التي تسببوا بها، فتدخل رجل الأمن وسحب سلاحه وأجبرهم على البقاء بانتظار قدوم الشرطة، مما تسبب في دخولهم في عراك معه.

وأصدر لوكتي نفسه قبل يومين اعتذارا في صفحته على موقع "تويتر" قال فيه: "أريد الاعتذار عن تصرفي الأسبوع الماضي لأنني لم أكن أكثر دقة وصراحة بالطريقة التي وصفت فيها أحداث ذلك الصباح الباكر، ولدوري في تشتيت التركيز عن العديد من الرياضيين الذين يحققون حلمهم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية".