ساعات قليلة ويتحدد بطل أوروبا لكرة القدم، إما المنتخب الفرنسي صاحب الضيافة أو نظيره البرتغالي سينهي احتكار إسبانيا للنسختين الأخيرتين من البطولة، عندما يلتقيان في باريس.

وتتركز الأنظار على الأسلحة الفتاكة في هجومي المنتخبين، هداف البطولة برصيد 6 أهداف أنطوان غريزمان في فرنسا، وقائد "برازيل أوروبا" أفضل لاعب في العالم 3 مرات كريستيانو رونالدو، إذ أنهما يملكان من الإمكانات ما قد يحسم كفة الفوز.

وسيتعين على المدير الفني للبرتغال فرناندو سانتوس، قطع خطوط الإمدادات عن المهاجم الذي تطلق عليه كل فرنسا اسم "السيد غريزمان"، تعبيرا عن الامتنان والاحترام، رغم ملامح وجهه الطفولية.

وحتى لو نجحت البرتغال في السيطرة على غريزمان، فأنه يمكن لديميتري باييت الذي تألق خلال الجولات الماضية، تغيير دفة المباراة في ثوان، كما أن بول بوغبا بإمكانه صناعة الفارق في خط الوسط ووضع زملائه أمام مرمى المنافس.

وبدا أن البرتغال تتمتع بروح فريق عالية مع أداء يهدف للفوز ليس لتقديم كرة جميلة، وقدم سانتوس مباريات متوسطة اعتمادا على طريقة 4-4-2 وحافظ عليها رغم الإصابات.

ولا بد أن سانتوس لاحظ من خلال متابعته لمباراة فرنسا وألمانيا، أن منتخب "الديوك" لديه نقطة ضعف على الجانبين، خاصة من ناحية باتريس إيفرا في اليسار.

نهائي يورو 2016 "الناري"
1 / 4
الفريقان
2 / 4
فرنسا والبرتغال
3 / 4
كريستيانو رونالدو
4 / 4
أنطوان غريزمان

لكن يبدو أن قدرة وسط البرتغال على تضييق الخناق على فرنسا محل شك، لا سيما إذا عاد محور الارتكاز نغولو كانتي إلى التشكيلة الأساسية.

ولا يبدو أن جواو ماريو وأدريان سيلفا يملكان القدرة على صنع تمريرات حاسمة لرونالدو أو لويس ناني شريكه في الهجوم، وهذا ربما يفتح الباب أمام عودة صانع اللعب المبتكر جواو موتينيو للتشكيلة.

وهذا ما يثبت أن البرتغال لم تعد تعتمد بشكل كامل على رونالدو، بل على العكس عندما يتراجع مستواه يتألق آخرون.

ونال ريناتو سانشيز (18 عاما) الاستحسان في مباراة دور الثمانية أمام بولندا، بينما سجل ناني 3 أهداف حتى الآن مثل كريستيانو.

ورغم أن رونالدو أفضل لاعبي البرتغال سجل ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن، وأن أهدافه الغزيرة مع ريال مدريد لا تزال غائبة، فإن العامل النفسي الذي يلعبه رونالدو كبير، فهو حريص على أن يعود رونالدو للخلف ويشجع زملاءه، وعندما يكون هادئا يصبح أكثر فعالية.

وعلى مدافعي فرنسا الحذر وعدم السقوط في فخ إيقاع البرتغال البطيء الذي أظهرته خلال البطولة، لأن رونالدو يمكن أن يحول الدفة لصالح فريقه في أي لحظة، مثلما فعل بضربة رأس رائعة أمام ويلز في نصف النهائي.