يبحث البريطاني لويس هاميلتون، المتوج بلقب بطولة العالم للفورمولا 1، للمرة الثالثة في مسيرته، عن إنهاء موسمه بإحراز جائزة أبو ظبي الكبرى، المرحلة التاسعة عشرة الأخيرة، بينما لا يخفي "استمتاعه" بالقيادة على حلبة مرسى ياس التي يعدها صعبة وتتطلب الكثير.

وبعد تتويجه باللقب العالمي في جائزة الولايات المتحدة الكبرى الشهر الماضي، يريد هاميلتون (30 عاما) أن يشكر عشاقه على دعمهم من خلال تتويجه في أبوظبي كما يسعى لإيقاف سلسلة نجاحات زميله في فريق مرسيدس، الألماني نيكو روزبرغ.

وكان هاميلتون، الذي توج بعشرة سباقات هذا الموسم، ضمن لقبه العالمي الثاني في أبوظبي العام الماضي، في صراع مرير مع زميله الذي تعرض لمشكلات ميكانيكية.

لكن هذه المرة يخوض السباق بأعصاب هادئة محاولا منع روزبرغ من تحقيق فوز ثالث على التوالي.

وقال هاميلتون: "السنة الماضية شكل هذا المكان الأسبوع الأكثر حدة في حياتي. لم أنم كثيرا بسبب العصبية ولم أكن أعرف ماذا ينتظرني، لكن هذه المرة لا ضغوط وسأرتاح على أمل أن أكون في القمة".

وتابع: "استمتع حقا بالقيادة هنا، فهذه حلبة متطلبة. هناك بعض المنعطفات عالية السرعة، لكن معظمها متوسط أو منخفض السرعة، لذا برغم الخطوط المستقيمة يجب أن نضبط القوة السفلية للسيارة مع تماسك على سرعة منخفضة.. يبدأ السباق بعد الظهر وينتهي في الليل، وهذا أمر غير اعتيادي كما أن مشاهدة السباق على الشاشة تبدو ممتعة".

ورأى هاميلتون أن "جمهورا بريطانيا كبيرا يأتي لمشاهدة السباق.. أود تحقيق الفوز كي أعبر عن امتناني لهم في هذا الموسم الرائع".

وتوج روزبرغ في سباق جائزة  البرازيل الكبرى على حلبة إنترلاغوش في ساو باولو، متقدما على هاميلتون وسائق فيراري مواطنه سباستيان فيتل.

وتابع روزبرغ انتصاراته المعنوية، فحقق الفوز الثاني على التوالي بعد الأول في المكسيك.

وعزز روزبرغ موقعه في المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 297 نقطة، وضمن إنهاء الموسم في الوصافة خلف هاميلتون (363 نقطة) للموسم الثاني على التوالي، كونه بات يتفوق على فيتل بفارق 31 نقطة.

ويتنافس سائقا مرسيدس بشكل رئيسي مع سائقي فيراري ووليامس مرسيدس، قبل أن يشهد الموسم المقبل تغييرات محتملة في ظل اقتراحات لاعتماد محرك أقل كلفة، رفضتها الجهات المسؤولة عن الفئة الأولى.