قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مارتن غلين، الاثنين، إن الاتحاد الفرنسي للعبة أبدى رغبته في أن تقام مباراة إنجلترا كما كان مقررا على استاد ويمبلي الثلاثاء وذلك لأسباب رمزية.

وأضاف غلين خلال مؤتمر صحفي حاشد ركز بشكل أساسي على الوضع الأمني قبل المباراة "كافة أنظار العالم ستتركز على تلك المباراة. من المهم القيام بشيء لإظهار أن الإرهاب لا يمكن ان ينتصر".

وكانت فرنسا تواجه ألمانيا بطلة العالم في باريس الجمعة الماضي حينما ضربت سلسلة من الهجمات العاصمة الفرنسية مما أدى لمقتل 132 شخصا.

وأمضت تشكيلة فرنسا ليلة الجمعة داخل ستاد فرنسا مع تشكيلة المنتخب الألماني عقب فوز أصحاب الأرض 2-صفر على بطلة العالم.

وأضاف غلين "تحدثت للاتحاد الفرنسي يوم السبت وكنا على اتصال بمكتب الرئاسة الفرنسي وكان هناك شرطان لإقامة اللقاء".

وتابع "كانت السلطات البريطانية والحكومة بحاجة للتأكد أن الأجواء آمنة وأن فرنسا تريد إقامة اللقاء. كانوا يريدون المضي قدما وذلك لأسباب رمزية ونحن في غاية السعادة لمعالجة مخاوفهم".

ونصح غلين كافة المشجعين بالقدوم إلى ملعب المباراة مبكرا بسبب الإجراءات الأمنية الإضافية والتي سيتم تطبيقها في أعقاب الهجمات والتي أدت إلى إصابة 350 شخصا.

وأضاف غلين "أريد أن أعيد التأكيد على أن الأجهزة الأمنية والجهات التي تقدم استشارات لنا قالوا إنه لا توجد مخاطر مادية وأنه بالإمكان أن تمضي المباراة قدما. نريد من الجماهير أن تأتي إلى الملعب مبكرا وسنقوم بمزيد من عمليات التفتيش".

ووصل المنتخب الفرنسي إلى لندن لخوض مباراة الغد مع إنجلترا التي وقف لاعبوها دقيقة حدادا على أرواح الضحايا في لفتة تمت على مستوى القارة الأوروبية. وجاءت الوقفة قبل الحصة التدريبية للفريق الاثنين.

وسيتم إنارة القوس الشهير لاستاد ويمبلي بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق وهي ألوان علم فرنسا لإظهار التضامن بينما ستحمل الشاشات الواقعة خارج الملعب شعار "الحرية والإخاء والمساواة".

وسيتم عرض كلمات النشيد الوطني الفرنسي على الشاشات قبل المباراة وقال غلين "سنردد النشيد بالفرنسية. أعتقد أن هذا سيشكل دفعة قوية".