اجتمع العديد من سائقي بطولة العالم لسباقات فورمولا-1، الثلاثاء، في نيس، على رأسهم بطلا العالم السابق الفرنسي ألن بروست والحالي البريطاني لويس هاميلتون، من أجل وداع السائق الفرنسي جول بيانكي الذي فارق الحياة الجمعة الماضي بعد الغيبوبة التي دخل فيها منذ الحادث الذي تعرض له في جائزة اليابان الكبرى في 5 أكتوبر 2014.

وبحضور شخصيات عديدة من عالم سباق السيارات، حمل سائقون شبان نعش بيانكي إلى داخل كاتدرائية "سانت ريبارات" ووسط أنغام اغنية فرقة ايغلز الشهيرة "هوتيل كاليفورنيا".

وتواجد في المأتم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الفرنسي جون تود إلى جانب هاميلتون وزميله في فريق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ وبروست وعمدة نيس كريستيان استروزي ووزير الرياضة تييري برايار الذين تقدموا الحضور في هذا المأتم الذي أراده اهل بيانكي بسيطا وغير مفتوح أمام العامة.

وكرم الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الاثنين بيانكي بسحب رقم 17 من بطولة العالم لسباقات فورمولا-1.

وفارق بيانكي الحياة الجمعة في المركز الطبي الجامعي لمدينة نيس الجنوبية، وذلك بعد 9 اشهر على خروجه عن المسار نتيجة فقدانه السيطرة على سيارته عند المنعطف السابع من حلبة سوزوكا واصطدامه بسرعة بلغت نحو 200  كلم/ساعة برافعة كانت تسحب سيارة الألماني ادريان سوتيل (ساوبر) عن أطراف الحلبة بعد أن خرج عن المسار في اللفة 43.

وأصبح بيانكي أول سائق يلقى حتفه على حلبات فورمولا1 منذ عام 1994، أي منذ مصرع أسطورة البرازيل بطل العالم ثلاث مرات ايرتون سينا على حلبة سان مارينو الإيطالية.

وقد عانى السائق الفرنسي جراء الحادث من ارتجاج دماغي حاد وخضع لعملية جراحية طارئة ووضع في غيبوبة مصطنعة من أجل تخفيف الضغط على دماغه.