كلف الاتحادان الآسيوي، والدولي لكرة القدم (فيفا)، المركز الدولي للأمن الرياضي كمنظمة مستقلة ومتخصصة بدراسة وتقييم الوضع في العراق، تمهيدا لرفع الحظر على إقامة المباريات الدولية للمنتخب العراقي داخل البلاد الساري منذ أكثر من عقدين من الزمن.

وأنهى فريق عمل مؤلف من خبراء من المركز الدولي للأمن الرياضي، ومختصين في الاتحاد الآسيوي وفيفا بزيارة ميدانية للعراق، لتقييم ودراسة الوضع، خاصة في ملاعب مدينة أربيل وإقليم كردستان، وكذلك المنشآت والتجهيزات الأخرى.

وطلب فريق العمل زيارة مدينتي البصرة وبغداد لمزيد من الجولات الميدانية في المنشآت والملاعب هناك.

ودفع العراق ثمنا باهظا جراء الحظر المفروض عليه، إذ يخوض المنتخب الوطني جميع مبارياته الرسمية خارج البلاد، كما اضطر إلى الاعتذار عن تنظيم كأس الخليج التي أقيمت في السعودية في نوفمبر الماضي، وانسحب أيضا من تنظيم "خليجي 23".

وسيرفع المركز الدولي للأمن الرياضي تقريره في الأيام القليلة المقبلة إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، قبل أن يتخذ الأخير القرار الحاسم برفع الحظر من عدمه.

ويعود الحظر المفروض على العراق لأكثر من عقدين من الزمن، فبعد حرب الخليج الأولى رفع فيفا الحظر بشكل مشروط، وهو موافقة الطرف الأخر للمباراة، وظلت الأمور تراوح مكانها طيلة السنوات الماضية رغم جهود المسؤولين في الاتحاد العراقي، وفي وزارة الشباب والرياضة، وتحديدا من خلال طروحات بإجراء المباريات في أربيل الآمنة نسبيا.

وقال مصدر مقرب من الوفد لوكالة "فرانس برس": "المهمة الأساسية لفريق العمل لا تقتصر على المعاينة فقط، بل المساعدة على إيجاد الحلول المناسبة والمساهمة في رفع الحظر".