لم تعد مشاهدة مباريات كأس العالم أمنية صعبة على التحقق بالنسبة لمحبي كرة القدم في الصومال، سواء في المنازل أو في الأماكن العامة.

فتراجع سيطرة حركة الشباب المجاهدين ميدانيا، فتحت المجال أمام الراغبين في مشاهدة مباريات الكرة، التي كانت تعتبرها الحركة محرمة وتستهدف مشاهديها، بل إن مسلحي الحركة أغلقوا دور السينما، التي كانت تعرض المباريات عام 2010، وهددت بالقتل كل من يخالف أوامرها.

ولا يقتصر الأمر على المشاهدة، فالآن أصبحت في العاصمة مقديشو، ومناطق أخرى، محال تجارية لبيع الأزياء الرياضية والكرات، تجمع المواطنين حولها، والأرباح، التي يحققها التجار عوامل تشير إلى ما سببته تهديدات الجماعات المتطرفة لأمن وحريات السكان.

ورغم إنه بات من السهل على الصوماليين اليوم مشاهدة مباريات كأس العالم، بل ومحاكاتها على أرض الواقع بعد سنوات من حرمان تسببت فيه حركة الشباب، لكن مستقبلهم مع كرة القدم يظل مرهونا بعوامل سياسية وأمنية قد تغير واقعهم الجديد مرة أخرى.