وتجرعت إسبانيا هزيمتين متتاليتين من هولندا 1-5 الجمعة، ثم من تشيلي صفر-2 الأربعاء، لتفقد أملها في بلوغ الدور الثاني عن المجموعة الثانية، وتودع المونديال برفقة أستراليا.

وقال ديل بوسكي للصحفيين عقب مباراة تشيلي: "الأمر مؤلم لا شك في ذلك. لكننا لعبنا ببطء طيلة الشوط الأول. كنا أنشط قليلا في الشوط الثاني لكن هذا لم يكن كافيا لتحقيق نتيجة جيدة".

وتابع: "لم يحالفنا الحظ بالنسبة للفرص. لكن علينا ألا نبحث عن أعذار. كنا الأضعف أمام هولندا وأمام تشيلي وعلينا أن نتطلع للأمام وليس العكس".

وقال المدرب المخضرم: "إنه يوم حزين لنا جميعا ولإسبانيا. نعتذر لأننا لم ننجح، لكن من المبكر تقديم حصيلة عن مشاركتنا".

وتولى ديل بوسكي (63 عاما) المسؤولية خلفا للراجل لويس أراغونيس بعد الفوز ببطولة أوروبا 2008، وقاد الفريق للتتويج في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وبطولة أوروبا بعدها بعامين.

ومن جهة أخرى، قال لاعب الوسط تشابي ألونسو الذي استبدل بين الشوطين وشارك بدلا منه كوكي، إن لاعبي إسبانيا يشعرون "بحزن بالغ".

وأضاف ألونسو للصحفيين: "البهجة لم تكن موجودة ولم يكن بوسعنا مواصلة التقدم. شعورنا هذه المرة لم يكن كأي بطولة أخرى. في كل مرة كنا نعرف كيف نسيطر على الكرة لكن هذا لم يحدث هذه المرة".

وتابع: "هذه هي أسوأ هزيمة في مشواري.. لكننا مثلما نجحنا في التعامل بعد الانتصارات سننجح في التعامل بعد هزيمة. هناك جيل صاعد رائع وسنحقق أشياء رائعة مرة أخرى. لا يمكنك تحقيق الفوز على الدوام.. سيكون دائما بوسعنا النظر للوراء والفخر بكل ما حققناه".

أما القائد وحارس المرمى إيكر كاسياس فقال: "لا نستحق المرور إلى الدور الثاني، يجب أن نحلل ما حصل لكن الوقت ليس مناسبا لتوجيه الاتهامات للاعب أو آخر. بذلنا كل ما في وسعنا لكننا خسرنا أمام منافسين من مستوى عال".

وأضاف كاسياس: "أنا على سبيل المثال، لم أكن جيدا والمنتخب أيضا، لا يجب أن ننسى أن هذا المنتخب جلب سعادة كبيرة وكثيرة إلى الشعب الإسباني. يجب أن نكون متحدين أكثر لإنهاء البطولة بأفضل طريقة ممكن، لأن وراءنا أشخاص عاشوا لحظات جيدة وهم الآن يتذوقون مرارة الهزيمة".