تجتاز العلاقة بين المدرب الأرجنتيني دييغو مارادونا وفريقه الوصل الإماراتي مفترق طرق وعر بعد الإعلان الخميس عن اجتماع طارئ سيعقد بين الطرفين خلال الساعات المقبلة على خلفية الخسارة أمام عجمان 2-4 بالجولة الرابعة عشرة من الدوري الإماراتي لكرة القدم.

وكان نادي الوصل أعلن عن إلغاء المؤتمر الصحفي بعد المباراة بحجة عدم توفر مكان لإقامته، في حين أكدت مصادر صحفية إماراتية أن مارادونا غاضب جدا، ويتجه لتقديم استقالته من منصبه في حال لم تتم معالجة أمور فنية يراها ملحة من وجهة نظره.

وكان مارادونا انتقد إدارة الوصل لعدم التعاقد مع لاعبين من الأسماء الكبيرة حتى يستطيع المنافسة على الألقاب، مؤكدا أنه "لم يأت إلى الإمارات من أجل السياحة".

وفي تصريح حمل الكثير من الإشارات قال المتحدث الرسمي باسم نادي الوصل عادل درويش بعد المباراة "يجب أن يتحمل طرف ما هذه الخسارة الكبيرة خاصة أننا لم نشعر بوجود إدارة فنية للقاء، وستطلب إدارة النادي توضيحا من الجهاز الفني حول التشكيلة التي لعب بها المباراة، والتبديلات التي حدثت".

وتابع درويش "ما حدث في الشوط الثاني يعتبر فوضى بكل المقاييس من الناحية الفنية حيث تم توظيف اللاعبين بشكل غريب بوضع لاعب الارتكاز في وسط الملعب ولاعبي الوسط في الدفاع والعديد من الأشياء غير المفهومة".

ومضى قائلا "آن الأوان أن يتم توجيه هذا السؤال لمارادونا ومعرفة أسباب النتائج السلبية والنقاط السهلة التي يخسرها الفريق بعدما سنحت له الفرصة اكثر من مرة للعودة الى أجواء المنافسة ولكن في كل مرة يتم إهدار الفرصة".

وشدد درويش على أنه يجب ان يكون هناك وقفة مع الجهاز الفني، لكنه اعتبر أنه من السابق لأوانه التفكير في الاستغناء عن خدمات المدرب.

وكان مارادونا من جانبه قد أعلن قبل أيام عزمه الرحيل عن ناديه الموسم المقبل في حال لم يمنح ميزانية ضخمة لشراء نجوم جدد، وقال: "سأستكمل الموسم باللاعبين الموجودين، ولكن لن أقبل بميزانية ضعيفة الموسم المقبل وإلا سأرحل عن الفريق".

واعتبر مارادونا أنه لا يوجه رسالة تهديد إلى إدارة الوصل، وإنما يطالب فقط أن يكون فريقه مثل بقية الأندية التي تدعم صفوفها بلاعبين أقوياء، واستشهد بمدرب النصر الإيطالي والتر زينغا الذي ضم مواطنه لوكا توني الى فريقه.