مهند الشناوي-سكاي نيوز عربية

ها هو عام 2011 يُعطينا ظهره وعام 2012 يُجري عمليات الإحماء استعدادًا للنزول، بما فيه من أحداثٍ رياضية يتمنى المتيمون بالرياضة أن تكون ساخنةً مثيرة، لمَ لا ومن بينها أحداث عليك انتظارها كل أربع سنوات.

بداية الأحداث المهمة ستصب في صالح عشاق كرة اليد، حيث يُقام كأس الأمم الأوروبية في الفترة ما بين 15 و29 يناير، وبه يسعى المنتخب الفرنسي للحفاظ على لقبه بالبطولة التي تستضيفها ملاعب صربيا، لتكون المرة الثالثة في تاريخه التي يجلس بها على عرش أوروبا.

أما محبو كرة القدم، فهم على موعدٍ مع بطولةٍ ذات شعبيةٍ واسعة تُقام في الشهر ذاته، وهي كأس الأمم الأفريقية بضيافةٍ مشتركة بين غينيا الاستوائية والغابون بغياب المنتخب المصري حامل اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة ونظيره الكاميروني أحد أقوى المنتخبات بالقارة السمراء على مر العصور.

النسخة الثامنة والعشرون من كأس الأمم الأفريقية تنطلق في الحادي والعشرين من يناير بمباراة منتخب غينيا الاستوائية وضيفه الليبي، حيث يُرفع علم ليبيا الجديد/القديم ذو الخطوط الثلاثة والهلال والنجمة البيضاوين للمرة الأولى في محفلٍ دولي، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي ونظامه.

وفي الفترة ما بين السادس عشر والتاسع والعشرين من يناير، تتحول الأنظار إلى القارة الاسترالية لمتابعة أحداث أولى بطولات التنس الأربع الكبرى أو ما يعرف بالـ"غراند سلام"، وهي بطولة استراليا المفتوحة للتنس، حيث يُحاول الصربي نوفاك ديوكوفيتش فرض المزيد من سيطرته على عالم اللعبة البيضاء، بينما يسعى الثلاثي الإسباني رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرير والبريطاني أندريه موراي إلى مزاحمة البطل الصربي المصنف الأول عالميًا.

ثلاثة أشهر تمر هي فبراير ومارس وأبريل دون بطولاتٍ كبرى، يتعين فيها على متابعي الرياضة التركيز على بطولات الدوري القوية في كرة القدم مثل الإسباني والإنغليزي والإيطالي، حيث تتشكل بها ملامح الفرق التي تقترب من تحقيق اللقب، حتى يأتي التاسع عشر من مايو موعد نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ، ليروا هل سينجح أحد في إنهاء هيمنة برشلونة الإسباني على كرة القدم الأوروبية.

يعود التنس للظهور بقوة على الساحة من خلال بطولة "رولان غاروس" في فرنسا ثاني بطولات الـ"غراند سلام"، والتي يحمل لقبها نادال، بينما لن تكون مهمته سهلة في الحفاظ على إنجازه بعد خسارته صدارة الترتيب العالمي لصالح ديوكوفيتش، وتُقام البطولة في الفترة ما بين الثامن والعشرين من مايو حتى العاشر من يونيو، لكن متابعة المباراة النهائية بالبطولة سيتنازعها حدث رياضي كبير آخر هو كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) التي ستكون قد بدأت بالفعل قبل النهائي بيومين.

جماهير أوروبا، بل والعالم، تنتظر كل أربع سنوات كي تستمتع بمتابعة البطولةٍ التي تضم أقوى 16 منتخبًا أوروبيا تتنافس العام المقبل على ملاعب بولندا وأوكرانيا من أجل الظفر باللقب وخطفه من حامله إسبانيا.

التنس يُطل على عشاقه من جديد بثالث بطولات الـ"غراند سلام" عندما تفتح لندن ذراعيها لاستقبال بطولة "ويمبلدون" في 25 يونيو وحتى 8 يوليو، لكن الأنظار تجاه العاصمة البريطانية لن تتوقف بنهائي "ويمبلدون" لأن مدينة الضباب سوف تحتضن أكبر حدث رياضي في العام في السابع والعشرين من يوليو، حيث تُفتتح دورة الألعاب الأولمبية التي تُقام في لندن للمرة الثالثة بعد عاميْ 1908 و1948.

أما آخر بطولات الـ"غراند سلام" في التنس، وهي بطولة أميركا المفتوحة فتُقام في الفترة ما بين السابع والعشرين من أغسطس وحتى التاسع من سبتمبر.