حققت الدنمارك أولى مفاجآت كأس أمم أوروبا 2012 عندما هزمت هولندا، أحد المرشحين الأقوياء لنيل اللقب 1-صفر، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول في مدينة لفيف الأوكرانية السبت.

وسيطر المنتخب الهولندي على مجريات المباراة، لكن الدنمارك استطاعت التفوق مستغلة بعض الثغرات في الدفاع البرتقالي.

وأصبح رصيد الدنمارك ثلاث نقاط، وتصدرت المجموعة مؤقتا بانتظار مباراة ألمانيا والبرتغال التي تقام لاحقا.

وسعى المنتخب الهولندي إلى تكرار سيناريو مونديال جنوب افريقيا 2010 حين تجاوز الدنمارك  بنتيجة 2-صفر قبل أن يواصل زحفه نحو النهائي.

وتواجه المنتخب الهولندي مع الدنمارك للمرة الثالثة في البطولة القارية بعد أن خرج على يد الأخير من نصف نهائي 1992 (خسر بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2) قبل أن يفوز عليه في الدور الأول من نسخة 2000 (3-صفر).

حارس الدنمارك يتصدى لكرة خطيرة

وضغطت هولندا في بداية المباراة، واقترب روبن فان برسي الذي لعب أساسيا على حساب كلاس-يان هونتيلار هداف الدوري الألماني، إذ سدد الأول بيسراه أرضية مرت بجانب القائم الأيمن (7).

ودانت السيطرة في أول ربع ساعة للمنتخب البرتقالي، وسدد القائد مارك فان بومل من مسافة بعيدة كرة علت العارضة (14).

وخلافا لمجريات اللعب، تقدم الدنماركيون باختراقة من الجهة اليسرى إذ وصلت الكرة إلى مايكل كرون- ديلي لاعب أياكس أمستردام وسبارتا روتردام الهولنديين سابقا، فسدد من مسافة قريبة بيسراه كرة مرت بين قدمي الحارس مارتن ستيكلنبورغ (24).

لاعبو الدنمارك يحيون الجماهير

وبدأ الهولنديون بعد تخلفهم بهدف في الاقتراب أكثر من المرمى، ولكن من دون النجاح في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط.

وألقت هولندا بكامل ثقلها مطلع الشوط الثاني، وزج مدرب هولندا بيرت فان مارفيك بنجمه رافايل فان در فارت بدلا من نايجل دي يونغ، وكلاس يان هونتيلار بدلا من نجم برشلونة الإسباني افيلاي (71) لتعزيز هجومه.

وحصلت هولندا على فرصة ثمينة لمعادلة النتيجة بتمريرة دقيقة من ويسلي سنايدر إلى هونتيلار الذي لم يحسن الاستفادة منها.

ولمست الكرة يد المدافع الدنماركي ياكوبسن مرتين داخل المنطقة لكن الحكم السلوفيني دامير سكومينا لم يحتسب ركلة جزاء لهولندا (90)، قبل أن يسدد فان بيرسي برأسه كرة خطيرة فوق العارضة (90+2).

ومر الوقت بسرعة على الهولنديين الذين دعموا هجومهم بديرك كاوت بدلا من الظهير فان در فيل، لكن تشكيلة المدرب الدنماركي مورتن أولسن حافظت على تماسكها وحسمت النقاط الثلاث أمام الجماهير الهولندية المذهولة.

مشجعو هولندا لم يصدقوا الهزيمة