حقق فريق إسطنبول باشاك شهير لقب الدوري التركي لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، لكنه بخلاف بقية الأندية يفتقر لشيء مهم: القاعدة الجماهيرية.

وحسم الفريق المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وزعيمه رجب طيب أردوغان اللقب الأول، الأسبوع الماضي، عندما حقق 69 نقطة. لكنه خسر مباراته الأخيرة، الأحد، أمام مضيفه قاسم باشا 2-3.

ويعتبر نقاد أن النادي مجرد مشروع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة أنه تأسس في تسعينيات القرن الماضي، عندما كان حينها رئيسا لبلدية إسطنبول، لكنه أخذ شكله الحالي في عام 2014.

وكسر فريق أردوغان احتكار ما يعرف بـ"الثلاثة الكبار"، الذين كانوا يتناوبون على الفوز في الدوري وهم: بشيكتاش وفنربخشه وغلطة سراي.

ومنذ عام 2014، أصبح النادي يحتل المراتب الأربعة الأولى في الدوري التركي. لكن العديد من النقاد والمحللين عزوا نجاح الفريق في الغالب إلى رعاية أردوغان له.

أخبار ذات صلة

تركيا تدخل على خط أزمة "أوزيل وألمانيا"
أردوغان يختار بين ميسي ورونالدو

معلق بالحزب؟

وقال الصحفي المتخصص في شؤون كرة القدم، ألب أولاغاي لصحيفة "ذا ناشونال": "أعتقد أن الناس يعتبرون باشاك شهير فرع كرة القدم في حزب العدالة والتنمية".

وتابع : "إذا خسر حزب العدالة والتنمية انتخابات وخسر أردوغان الرئاسة، فإن النادي سيعاني".

وفشل نادي أردوغان المفضل في جذب المشجعين إليه، على الرغم من النتائج التي يحققها، فمتوسط عدد أنصاره الذين يحضرون مبارياته يبلغ 2900 شخص فقط، وهو رقم قليل جدا، إذا ما قورن ببقية الأندية التي تجذب عشرات الآلاف، بحسب موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي.

ويرى مراقبون أنه من الصعب على إسطنبول باشاك شهير تعزيز نجاحاته دون قاعدة جماهيرية كبيرة.

ويقول أستاذ علم الاجتماعي التركي، داهان إراك، في جامعة هيدرسفيلد البريطانية، إن أردوغان طور باشاك شهير ليشكل بديلاً للأندية الثلاثة الكبار.

وأضاف أن بعض مشجعي هذه الفرق كانوا معادين لأردوغان في الماضي ولعبوا دورا بارزا في الاحتجاجات التي شهدتها إسطنبول عام 2013.