عاملا الأرض والجمهور سيكونا بالتأكيد بمصلحة "الفراعنة"، ولكن التشجيع الهائل من 80 ألف مصري يهتفون في استاد القاهرة، قد يتحول إلى ضغط عال و"قلة صبر"، يؤثر على اللاعب المصري داخل الملعب.

حسابات تبدو منطقية بينما يستعد المنتخب المصري لمواجهة جنوب أفريقيا في مواجهة دور الـ16 من بطولة أمم أفريقيا مساء السبت، وهدفه تفادي "كارثة" الخروج المبكر، التي تعرض لها منتخب المغرب الجمعة.

وسيستضيف منتخب "الفراعنة" جنوب أفريقيا على استاد القاهرة الدولي السبت، في مباراة دور الـ16 لأمم أفريقيا، وعينه على التأهل "السلس" من دون أي مشكلات.

أخبار ذات صلة

مدرب الجزائر: ما حدث للمغرب لم يفدنا.. وكل شيء يختلف الآن
مدرب مصر: نستعد نفسيا للقاء جنوب أفريقيا.. ولا أزمة بالهجوم

لكن خروج المغرب "المفاجئ" من البطولة، على يد منتخب بنين بركلات الترجيح، دق ناقوس الخطر لدى المصريين، الذين بدت تراودهم كوابيس خروج غير متوقع على يد منتخب "البافانا بافانا".

ولضمان التأهل لربع النهائي، على المنتخب المصري الالتزام تكتيكيا والتركيز العالي، عدم التغاضي عن 5 عوامل أساسية خلال اللقاء:

عدم التساهل

المنتخب المغربي وقع في فخ "استسهال" الخصم، فدخل المباراة أمام بنين وهو يفكر في مواجهة  السنغال بربع النهائي، مما أثر سلبا على "أسود الأطلس"، وأهدى بنين فرصة المباغتة.

على المنتخب المصري التركيز تماما أمام جنوب أفريقيا، والابتعاد عن التفكير بالجزائر أو الكاميرون، فمنتخب جنوب أفريقيا يمتلك لاعبين محترفين، بالإضافة لمدرب إنجليزي لديه خبرة جيدة في أفريقيا.

وبالرغم من تحقيقها انتصارا وحيدا في المجموعات، إلا أن جنوب أفريقيا أرهقت منتخبي المغرب وكوت ديفوار كثيرا، وتعرضت للهزيمة في أوقات متأخرة من اللقائين.

التعامل بحنكة مع "ضغط 80 ألف مصري"

يجب على اللاعبين أصحاب الخبرة في المنتخب تحفيز الشباب، وتخفيف الضغوط عليهم في الملعب، بل وامتصاص الضغط الجماهيري وتحويله لأداة تحفيز وتشجيع.

الهجوم لا يفتح المساحات

الاندفاع الهجومي المصري سيكون مطلوبا لتسجيل هدف مبكر، وتخفيف الضغط على اللاعبين، ولكن المنظومة الدفاعية يجب أن تكون بكامل تركيزها، حتى تسد الثغرات التي يتركها التقدم الهجومي.

مهمة محمد النني وطارق حامد ستكون محورية لسد الفراغات في الخلف عندما يتقدم المنتخب المصري إلى الهجوم، حتى يتم إيقاف لاعبي جنوب أفريقيا الذين يمتازون بالسرعة في الارتداد.

ارتباك في مركز الحراسة

ارتباك واضح يشهده مركز حارس المرمى في منتخب جنوب أفريقيا، فالمدرب ستوارت باكستر داور بين الحارسين دارين كيت ورونوين وليامز، ولم يستقر على خيار أساسي.

ولا يتجاوز طول كل من الحارسين الـ185 سم، مما يعني أن على المصريين استغلال قصر القامة في مركز الحراسة بجنوب أفريقيا، سواء بالتسديد من بعيد، أو عن طريق الرأسيات في الكرات الثابتة.

محمد صلاح

النجم الأول في اللقاء هو محمد صلاح، الذي عليه أن يكون حاسما، كما عودنا مع ليفربول الإنجليزي، والتركيز التام في الفرص أمام المرمى.

صلاح قد لا يكون جاهزا بشكل كامل خلال اللقاء، وذلك بعد أنباء عن عدم خوضه تمرين الخميس الماضي مع المنتخب، هذا الأمر سيعني أن عليه أن يضاعف "فاعليته" بجهد أقل أمام جنوب أفريقيا.