بالرغم من النجاح التنظيمي الكبير الذي تشهده بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر، إلا أن نقطة سلبية وحيدة برزت بشكل واضح خلال الأسبوع الأول من البطولة.

وحضر مباراة الافتتاح بين مصر وزمبابوي أكثر من 70 ألف متفرج، رسموا لوحة جماهيرية رائعة تحدثت عنها وسائل الإعلام العالمية، ولكن هذا الحضور تدنى بشكل دراماتيكي خلال جميع المباريات الأخرى.

أخبار ذات صلة

انتهاء أزمة لاعبي الكاميرون.. والفريق يحسم أمر السفر لمصر
إيتو ينصح صلاح بشأن "الفريق الذي يناسبه أكثر"

وشهدت مباريات البطولة ملاعب خالية من الجماهير، ولم يتجاوز الحضور الجماهيري الـ7 آلاف متفرج في المباريات التي يكون أحد طرفيها منتخب عربي، بينما تراجع ذلك الحضور لعدة مئات خلال مباريات المنتخبات الأفريقية.

وحضر ألف متفرج فقط مباراة الكونغو الديموقراطية وأوغندا، التي أقيمت على استاد القاهرة الدولي، الذي يتسع لـ75 ألف متفرج، مما جعل المباراة تبدو وكأنها تقام في معسكر مغلق، أو من دون أي جماهير تماما.

وتراوح الحضور الجماهيري في المباريات بين 3 آلاف و5 آلاف متفرج، وارتفع لـ7 آلاف متفرج في المباريات العربية، مثل مباراة المغرب وناميبيا في القاهرة.

أمم أفريقيا.. إثارة بدون جماهير
6+
1 / 10
حضور "متواضع" لجمهور كونغو الديموقراطية
2 / 10
72 ألف متفرج احتشدوا لمباراة الافتتاح.. ثم غابت الجماهير
3 / 10
استاد القاهرة خال على عروشه بمباراة الكونغو وأوغندا
4 / 10
حتى ملعب الإسكندرية الصغير بدا خاليا
5 / 10
نجوم السنغال تألقوا في القاهرة برغم الحضور الجماهيري "المتواضع"
6 / 10
منتخبات أفريقيا "المغمورة" مثل تنزانيا أبعدت الجمهور
7 / 10
الإثارة لم تغيب رغم غياب الجماهير
8 / 10
مشهد الملاعب الخالية قد يكون سببه ارتفاع سعر التذاكر
9 / 10
هل تكتظ الملاعب بالجماهير بالأدوار المقبلة؟
10 / 10
نجوم مالي احتفلوا بفوز عريض أمام مدرجات خالية

 ارتفاع الأسعار
وتعد أبرز الأسباب التي أبعدت الجماهير عن الملاعب ارتفاع سعر التذاكر، التي تراوحت بين 100 جنيه و500 جنيه، مما أبعد الجمهور المصري عن حضور مباريات المنتخبات الأخرى.

وكانت اللجنة المنظمة قد حددت 100 جنيها مصريا (5.8 دولار أميركي) كسعر لتذكرة الدرجة الثالثة في المباريات التي لا يكون المنتخب المصري طرفا فيها، و300 جنيه مصريا (17.5 دولار) للدرجة الثانية، و500 جنيها مصريا (30 دولارا) للدرجة الأولى.

وغابت الجماهير المصرية عن حضور تلك المباريات، خاصة مع ارتفاع سعر تذاكر مباريات المنتخب المصري التي بلغت 150 جنيها لتذاكر الدرجة الثالثة.

مشاركة 24 فريقا
وساهم ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة إلى 24 دولة، إلى تراجع مستوى العديد من المباريات، وقلة المنافسة بين المنتخبات القوية، خاصة في دور المجموعات.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك الحضور الجماهيري المنخفض جدا لمباراة الكونغو الديموقراطية وأوغندا (1083 متفرجا)، فيما ارتفع الحضور إلى 3 آلاف فقط خلال مواجهة نيجيريا وبوروندي، التي تشارك في البطولة للمرة الأولى بتاريخها.

ومن المتوقع أن يرتفع معدل الحضور الجماهيري في الأدوار المتقدمة، خاصة مع وقوع المنتخبات القوية بمواجهة بعضها البعض.

الإجازات والامتحانات
وتأتي البطولة في فصل الصيف، الذي يعتبر فصلا محوريا للعديد من عناصر الشعب المصري، فهو فصل الإجازات أو الامتحانات، كل على حسب فئته العمرية.

ويصادف موعد البطولة موعد امتحانات الثانوية العامة في مصر، التي انطلقت مطلع يونيو، وتستمر إلى بداية يوليو، وهو موعد انطلاق دور الـ16 من البطولة. 

وستحرم الامتحانات عددا كبيرا من الجماهير الشابة من حضور المباريات، بسبب انشغالهم بالمذاكرة، مما يساهم بعزوف الجماهير عن الملاعب. 

ومن ناحية أخرى، يصادف شهر يونيو موعد السفر و"التصييف" للعديد من العوائل المصرية، التي تقرر السفر للمناطق الساحلية هربا من حرارة الصيف داخل المدن.

ويتوقع أن ترتفع نسبة الحضور الجماهيري في الأدوار الإقصائية، على الأقل في الملاعب الصغيرة نسبيا، مثل استاد الإسكندرية الذي يتسع لـ20 ألف متفرج تقريبا، واستاد الإسماعيلية الذي يتسع لـ19 ألف متفرج.