أعلن الأسترالي، جيمس ماغنوسن، اعتزاله السباحة بعد مسيرة متقلبة شهدت هيمنة في بطولة العالم وإحباطا في الأولمبياد وفضيحة أقراص منومة سببت حرجا لمجتمع السباحة في البلاد.

وأصبح ماغنوسن، وهو سباح طويل القامة ومفتول العضلات، أول أسترالي يفوز بسباق 100 متر حرة في بطولة العالم في شنغهاي عام 2011 ودافع عن اللقب بعد عامين في برشلونة.

وبين هذين اللقبين، أحرز ماغنوسن ميداليتين في أولمبياد لندن، لكن ليس الذهب الذي كان يتوق إليه بعدما تفوق عليه الأميركي، ناثان أدريان، بفارق 0.01 ثانية.

أخبار ذات صلة

مقتل مراهقين يابانيين بـ"جنة" السياحة الأسترالية

 كفاح من أجل العودة

وابتعد ماغنوسن عن الصورة بعد إصابة في الكتف إضافة لظهور مواطنيه كاميرون مكيفوي وكايل تشالمرز، لكنه قاتل ليعود ويحقق برونزية ثانية في التتابع في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وذهبية ثالثة في ألعاب الكومنولث العام الماضي في جولد كوست.

وقال في بيان:"في عمر 28 عاما أشعر بأنه كان بوسعي المشاركة في ألعاب أولمبية أخرى، لكن في ظل المستويات العالية التي وضعتها لنفسي على مدار السنوات، أعتقد الآن أن الوقت مناسب للابتعاد عن الرياضة".

وولد ماغنوسن ونشأ في بلدة بورت ماكواري الساحلية، ونجح في دخول الفريق الأسترالي القوي في سباق التتابع 4 في 100 متر حرة في 2010 وعمره 18 عاما وحصل على ميدالية فضية في بطولة بان باسيفيك وذهبية في ألعاب الكومنولث في دلهي في وقت لاحق من العام نفسه.

وشق طريقه نحو الميدالية الذهبية في سباق 100 متر في شنغهاي وقاد الفريق الأسترالي لذهبية التتابع بعدما سجل 47.49 ثانية في الجزء الخاص به ليحطم الرقم القياسي للسباح الهولندي الكبير بيتر فان دن هوجنباند باستخدام أزياء غير مصنوعة من ألياف صناعية.

 "استعدوا"

بعد أن حسًن رقمه إلى 47.10 ثانية في التصفيات الأسترالية، توجه ماجنوسن إلى لندن بثقة بالغة متطلعا إلى الرقم العالمي للبرازيلي سيزار سييلو البالغ 46.91 ثانية والذي تحقق باستخدام ملابس مصنوعة من ألياف صناعية.

وحذر ماغنوسن منافسيه في مقابلة تلفزيونية أثناء التصفيات التي جرت في أديليد "استعدوا".

وكان تعليقا غير مهم لكنه عاد ليطارده في لندن حيث قدم أداء متواضعا على نحو مفاجئ في الجزء الخاص به في سباق التتابع أربعة في 100 متر حرة. واحتل الفريق الأسترالي المركز الرابع في هذا السباق.

وقدم ماغنوسن أداء أقوى في السباق الفردي لكنه غادر لندن بفضية وألقي عليه باللوم في تعثر أستراليا في حوض السباحة.

وكشفت مراجعة أجراها الاتحاد الأسترالي للسباحة لاحقا أن ماجنوسن وزملاءه في فريق التتابع تناولوا عقار ستيلنوكس المهدئ، وهو دواء للنوم محظور من اللجنة الأولمبية الأسترالية، كما ضايقوا سباحين آخرين في معسكر تدريبي قبل الأولمبياد.

وتجاوز ماغنوسن الجدل ليحقق ثاني ذهبية في سباق 100 متر ببطولة العالم في برشلونة عام 2013، لكن جراحة في الكتف حرمته من فرصة ثلاثية لا سابق لها في 2015.

انتهاء الحلم

كما تبددت آماله في تعويض إخفاقه بالألعاب الأولمبية عندما احتل المركز الرابع في التصفيات الأسترالية في 2016 لكنه ساعد الفريق على نيل برونزية سباق التتابع أربعة في 100 متر حرة في ريو، وهي ثالث ميدالياته الأولمبية.

ورغم ثلاثة ألقاب في بطولة العالم والعديد من الميداليات الأخرى، ربما يقابل اعتزال ماجنوسن بحسرة من بعض مشجعي السباحة، لكن جون برتراند رئيس الاتحاد الأسترالي للسباحة قال إنه يجب أن ينظر لمسيرته بفخر.

وقال برتراند: "يجب أن يشعر بفخر بالغ بما حققه، قليلون فقط في العالم وصلوا إلى ما حققه في الرياضة".