في كل مونديال، تثير جائزة الكرة الذهبية الجدل بشأن أحقية الفائز بها، وفي مونديال روسيا 2018، يبدو الأمر ضبابيا أكثر من أي وقت مضى.

ولم يبرز في البطولة التي تنتهي الأحد أي لاعب استثنائي، بل ظهر عدد من اللاعبين بمستويات جيدة، أبهروا أحيانا وغابوا أحيانا أخرى، مما سيجعل اختيار أفضل لاعب في المونديال أمرا صعبا.

ومن أبرز المرشحين للظفر بالكرة الذهبية قائد المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش، والفرنسيان كيليان مبابي ونغولو كانتي، والبلجيكي إيدن هازارد.

وأثارت اختيارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في السابق جدلا كبيرا، ومن أبرز المفارقات أن الكرة الذهبية لم تذهب للاعب من الفريق البطل خلال النسخ الخمس الماضية، وكان البرازيلي روماريو آخر من حصل عليها بعد التتويج باللقب مع منتخب بلاده.

ميسي والكرة الذهبية في 2014

وقدم مودريتش وهازارد ومبابي مستويات كبيرة في بعض المباريات، وكانوا نجوم منتخباتهم في البطولة، ولكن مستواهم لم يكن "خارقا للعادة" مثل روماريو في 1994 أو زين الدين زيدان في 2006 أو دييغو مارادونا في 1986.

وأثارت بعض الاختيارات الجدل في السابق، خاصة اختيار الأرجنتيني ليونيل ميسي كأفضل لاعب في مونديال 2014، رغم هزيمته في النهائي أمام ألمانيا، وغياب تأثيره في نصف النهائي أمام هولندا.

كما فاجأ اختيار قائد أوروغواي دييغو فورلان للجائزة في مونديال 2010 عشاق الكرة، على حساب نجوم مثل الإسباني أندريس إنييستا والهولندي ويسلي شنايدر.

ولا تزال هوية أفضل لاعب في البطولة "مجهولة" حتى هذه اللحظة، ولكن من المؤكد أن الاختيار سيلاقي "ضجة" كبيرة في الأوساط الكروية.