أثار سعر زي المنتخب الإنجليزي لكأس العالم المخصص للمشجعين، الذي يعد الأغلى على الإطلاق، جدلا واسعا في بريطانيا، نظرا إلى أنه صنع في بنغلادش على أيدي عمال يجنون نحو جنيه ونصف الجنيه الإسترليني في اليوم.

وذكر موقع تلغراف أن الزي المتوفر لمشجعي المنتخب الإنجليزي في المونديال، يباع بمبلغ 160 جنيها إسترلينيا، بينما يحصل العاملون الذين صنعوه على مبلغ 21 بنسا في الساعة، وحوالي 1.68 جنيها إسترلينيا في اليوم.

يذكر أن النساء يشكلن الغالبية العظمى بين العاملين في مجال صناعة الملابس في بنغلاديش، إذ يشكلن 8 من كل 10 عمال.

 ويعد هذا الزي المخصص للمشجعين، المكون من قميص وسروال قصير، مطابقا للزي الذي سيرتديه لاعبو المنتخب في الملعب خلال مباريات كأس العالم الذي سيقام في موسكو في يناير الجاري.

وقالت حملة "The Clean Clothes " التي تهدف لتحسين أوضاع صناعة الملابس حول العالم: "يبلغ الحد الأدنى للأجور نحو 47 جنيها إسترلينيا، لذا فإن عمال صناعة الملابس في بنغلادش هم من أكثر العاملين فقرا في هذه الصناعة بالعالم".

وأضافت: "أجورهم لا تغطي حتى الاحتياجات الأساسية، ناهيك عن تمكينهم وعائلاتهم من الحصول على حياة كريمة".

وأوضحت الحملة أن تكاليف المعيشة في بنغلادش تتطلب أجرا يصل إلى 1.62 جنيها إسترلينيا للساعة الواحدة.

وأضافت: "هناك تناقض صارخ بين الحرمان الذي يواجهه العاملون، وبين مشهد كأس العالم حيث يتم استخدامها".

وتابعت: "ترتبط هذه الملابس مباشرة بين المشجعين الذين يرتدونها والنساء اللواتي يصنعنها. إنها طريقة سهلة لتجني شركة نايكي الأرباح، إذ تجعل المشجعين يدفعون الكثير مقابل الزي الرياضي، بينما يتقاضى العمال أجورا ضئيلة. يجب على المشجعين مطالبة نايكي بتغيير هذا النموذج من الاستغلالي التجاري".