إيران هي من يزود ميليشيات الحوثي بالصواريخ البالستية، حقيقة باتت الدوائر السياسية والعسكرية الأميركية على قناعة تامة وعلنية بها.

وليست القيادة المركزية وحدها التي تؤكد تلك الحقيقة، فقبلها أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن إيران وراء امتلاك ميليشيات الحوثي لهذا النوع من الصواريخ.

الأمر نفسه أكده البيت البيض، الذي أشار إلى أن ذلك يحدث بتسهيل من الحرس الثوري الإيراني.

التأكيد الأميركي على تورط إيران يأتي بعد المعلومات التي قدمتها السعودية عقب إطلاق الحوثيين صاروخا تجاه الرياض، جرى إسقاطه على يد الدفاعات الجوية السعودية.

وكشفت المعلومات أن الصاروخ من طراز "قيام"، وهو إيراني الصنع، ومن الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل بدء الأزمة.

ولا يعد الحديث عن الدور الإيراني في تزويد الحوثيين بالسلاح جديدا، فكثيرا ما كشف التحالف العربي عن ذلك، وأوقف مرات عدة شحنات أسلحة إيرانية كانت مهربة لمليشيات الحوثي.

لكن استهداف الرياض بصاروخ بالستي قبل أيام، كان سابقة أولى وخطيرة من نوعها، واعتبرته السعودية عدوانا عسكريا ومباشرا عليها، وأعلنت أنها تحتفظ بحقها في الرد.

وفي الوقت ذاته هو خرق للاتفاق النووي الذي يحظر على إيران إمداد أو بيع أو نقل أسلحة خارج أراضيها، دون موافقة مسبقة من مجلس الأمن.

التدخلات الإيرانية