من داخل مقر البرلمان البريطاني أعلنت مجموعة من الأعضاء انطلاق فعاليات "مشروع بلفور"، بهدف التأكيد على التزام بريطانيا بحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وتأتي الذكرى المئوية لوعد "بلفور" الذي صدر في بريطانيا، وأدى إلى قيام دولة يهودية في فلسطين، وسط فعاليات منددة ومؤيدة للوعد على المستويين الشعبي والسياسي في بريطانيا.

المشروع الجديد الذي يحمل اسم "وعد بريطانيا المكسور: حان الوقت لنهج جديد"، يأتي توازيا مع رغبة لندن في الحفاظ على علاقاتها القوية مع الحكومة المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال القنصل البريطاني السابق بالقدس ومستشار "مشروع بلفور" السير فينسنت فين لـ"سكاي نيوز عربية"، إن المشروع يسعى لكي يؤكد للعالم أن "علينا مسؤولية تاريخية لوعد بلفور ونريد تغيير الوضع على الأرض في فلسطين على أساس استقلال فلسطين والتعايش بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين".

ويأتي المشروع الجديد بعد أيام من مقال نشر لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسن، دعا فيه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وترى عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال روبا حق، أن الموقف البريطاني الحالي غير متوازن بشأن أقدم أزمات الشرق الأوسط.

وأوضحت لـ"سكاي نيوز عربية": "يجب علينا ألا نخسر خيار حل الدولتين، اليوم الموقف البريطاني غير متوازن لأنه لا يعترف إلا بدولة واحدة. يمكن لبوريس جونسون أن يقول إن سياسة الحكومة مع حل الدولتين لكن عليه أن يدفع بهذا الاتجاه".

وفي وقت سابق، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان على حل الدولتين، لكنها رفضت الاعتذار عن الوعد الذي ستحضر احتفالية ذكراه المئة، جنبا إلى جنب مع نتانياهو.

وتحدث الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك، قائلا إن "ما تحاول الحكومة البريطانية فعله النظر للأمام، بعدما شاهدنا الإحراج الذي تسببت به مئوية بلفور، رغم أن الحكومة قالت إنها لن تعتذر لأن ذلك سيغضب إسرائيل".