وصف المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان حصار الحكومة السورية لضواحي العاصمة "بالانتهاك الخطير"، مطالبا بضرورة السماح بوصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين في الداخل.

وقال زيد رعد الحسين، الجمعة، في بيان نشره مكتبه إن سكان ضواحي الغوطة الشرقية في دمشق يواجهون "حالة إنسانية طارئة"،  فيما ارتفعت الأسعار بشكل كبير في المنطقة التي تتعرض للحصار.

وجدد نشر صور الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والجوع الاهتمام هذا الأسبوع بضواحي الغوطة، أحد مراكز الاحتجاج 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتعرقل الحكومة السورية بشكل روتيني الأمم المتحدة عن تقديم المساعدات الطارئة، في المناطق المعارضة لحكمها. كانت الأمم المتحدة قد تمكنت من الوصول إلى الغوطة الشرقية قبل شهر، حيث كانت تحمل امدادات لنحو 25 ألف شخص فقط من بين ما يقرب من 350 ألف شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات.

وتوسطت روسيا وإيران اللتان تدعمان حكومة الأسد، فضلا عن تركيا في هدنة في مايو، للسماح بوصول مساعدات إنسانية ملحة بشدة في الغوطة الشرقية، بعد نحو أربع سنوات من الحصار والقصف على يد قوات الحكومة.

لكن الوضع في الضواحي تدهور منذ سيطرت الحكومة على حي القابون وحي برزة في شمال شرق دمشق، أيضا في مايو. كان الحيان النقطتين الرئيسيتين في تهريب الإمدادات إلى منطقة الغوطة عبر الأنفاق.

وقالت منظمة "سيدج ووتش" التي تتخذ من واشنطن مقرا لها إن اكثر من ثمانمائة ألف شخص في سوريا لا يزالون عالقين تحت الحصار الذي تفرض معظمه الحكومة وحلفاؤها.