تصف بعض القيادات الكردية الاستفتاء الذي جرى الاثنين على استقلال إقليم كردستان العراق بأنه فرصة تاريخية يمكن للأكراد من خلالها تحديد مصيرهم بعد سنوات من القمع. ومع ذلك فلم يكن هناك حماس يذكر للتصويت في مدينة السليمانية.

ووفقا لما أفادت "رويترز"، في الساعات الأولى من عملية التصويت لم تقف طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في مدينة السليمانية مثلما كان متوقعا من شعب يحلم طول حياته بدولته المستقلة.

وبعد مرور حوالي ساعتين على فتح مراكز التصويت كان عدد محدود فقط من الناس يدلون بأصواتهم وكان الهدوء يسود جانبا كبيرا من السليمانية.

وسلط التناقض الحاد بين هذا الهدوء والاحتفالات التي شهدتها مدينة كردية كبرى أخرى هي أربيل عاصمة الإقليم، الضوء على الانقسامات بين الأحزاب السياسية الرئيسية فيما يشير إلى مشاكل تنتظر الإدارة التي ستتولى شؤون أي دولة قد تنشأ عن الاستفتاء مستقبلا.

وقد حذر بعض المسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتخذ من السليمانية مقرا له من أن الاستفتاء قد يجلب مشاكل مع تركيا وإيران وأنه كان يجب أن يجري في وقت أنسب.

الحضور للتصويت لم يكن متساويا

وتخشى هاتان الدولتان المجاورتان من أن يدفع استقلال الإقليم أكرادهما إلى المطالبة بالتغيير، فيما تقول الحكومة العراقية إن الاستفتاء غير دستوري.

ويصر الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل على أن الوقت حان لكي يدير الأكراد شؤونهم بعد سنوات عديدة من الاضطهاد على أيدي لاصدام حسين وغيره.

وشكك بعض الناخبين في نوايا قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتساءلوا إن كان هؤلاء القادة يملكون الموارد والإرادة لإدارة دولة مستقلة.

وفي السليمانية كانت اللافتات التي تحث الناس على الإدلاء بأصواتهم قليلة. وقال من تقدموا للإدلاء بأصواتهم إنهم سيؤيدون الاستقلال عن العراق.