كشف ‏الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، ورئيس المجلس الانتقالي لأزواد، بلال آغ شريف عن تسجيل ملاحظات تؤكد تورط دولة قطر في دعم الحركات الإرهابية في إقليم أزواد شمال مالي.

وقال بلال آغ شريف في حوار مع صحيفة الرياض: "كانت لنا ملاحظات قوية على جهات محسوبة على دولة قطر لعلاقتها بتنظيمات إرهابية في منطقة أزواد بين عامي 2012 و2013 وذات أجندة بعيدة عن الأهداف السياسية والاجتماعية للشعب الأزوادي."

وأضاف: "نقلنا توجسنا من هذا الدور الخطير لمسؤولين قطريين، لكن لم نلاحظ تفاعلا منهم."

وكانت قد أثارت تقارير استخباراتية فرنسية تحدثت عن دعم الدوحة لجماعات إرهابية تنشط شمالي مالي، خصوصا بعد تضاعف الطموحات الإقليمية لقطر وتزايد أطماعها في نفط الساحل بعد إسقاط نظام معمر القذافي من خلال دعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا.

وبحسب صحيفة الخليج فقد أشارت بعض الصحف الفرنسية، عن مصادر في الاستخبارات العسكرية في نهاية عام 2013، أن أكثر من حركة في مالي تستفيد من الدعم المالي القطري، سواء بالحصول على مساعدات لوجستية، أو مساعدات مباشرة تحت غطاء جمعيات خيرية وإنسانية تنشط هناك.

ولفت الأمين العام لحركة أزواد إلى الغياب العربي للقضية الأزوادية، مضيفا "نحن نتطلع لآن أن تتجه دول الخليج إلى سكان إقليم أزواد مباشرة من خلال الاتصال المباشر بالحركات ذات المشروع السياسي والإنساني. "

وأضاف بلال آغ شريف لصحيفة الرياض: "نرى أن المملكة العربية السعودية هي المعنية بهذا النداء بالدرجة الأولى نظرا لمحوريتها العربية والإسلامية، ولفاعليتها القوية في مختلف القضايا الإقليمية والدولية."