اعتذر رئيس الوزراء المصري هشام قنديل لأهالي بني سويف عن تصريحات سابقة له عن "الرضاعة ونظافة الصدر والاغتصاب".

وأكد رئيس الوزراء المصري أن تصريحاته، التي أثارت احتجاجات واسعة في المحافظة، تم اجتزاؤها من سياقها، بحسب ما أفاد مراسلنا في القاهرة.

وكان قنديل قد ذكر خلال لقاء تلفزيوني له بأن نساء بني سويف يتعرضن للاغتصاب بسبب ذهابهن إلى الحقول في أوقات مبكرة، وحملهن مسؤولية الأمراض للأطفال لأنهن لا ينظفن صدورهن قبل إرضاع الصغار.

وأدت تصريحاته هذه إلى احتجاجات في محافظة بنى سويف، حيث خرجت نساء المحافظة وشبايها بالمئات في تظاهرة حاشدة الأحد الماضي، وطافت أرجاءها احتجاجاً على تصريحاته.

وأفاد مراسلنا بأن المتظاهرين قطعوا شريط السكة الحديد تنديداً بتصريحات قنديل، وطالبوا باعتذار الحكومة واستقالة رئيس الوزراء.

يشار إلى أن هشام قنديل صرح في لقاء سابق مع الصحفيين على التلفزيون الحكومي أن هناك قرى في مصر في القرن 21 "العيل بيجيله إسهال لأن أمه بترضعه من غير ما تنضف صدرها".

القبض على 43 متظاهرا

من ناحية ثانية، أكدت مصدر أمنى مصري أنه تم القبض على 43 متظاهراً خلال الاشتباكات التي شهدتها محافظة الغربية.

وألقت قوات الأمن القبض على 25 متظاهراً في مدينة المحلة و18 في طنطا، بحسب مصدر أمنى بمديرية أمن الغربية أوضح كذلك "أن محيط قسم ثان المحلة وشارع البحر الرئيسي بطنطا شهد اشتباكات وعمليات كر وفر".

واعتلت قوات الشرطة قسم ثان وألقت قنابل مسيلة للدموع في مواجهة المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام القسم ورشقوه بالحجارة.

وفي وقت سابق، قال وزارة الداخلية المصرية إن المسيرات والتظاهرات التي شهدتها مناطق متفرقة من مصر الجمعة اتسمت بالسلمية إلى غاية الساعة 6:30 مساء، لكنها تحولت بعد ذلك إلى أعمال عنف.

واتهمت الداخلية مجموعات قالت إن أعدادها تقدر بالمئات بمهاجمة أقسام الشرطة ومقرات المحافظات مستخدمة الحجارة والقنابل الحارقة "المولوتوف".

وأضافت أن هذه المجموعات "قطعت الطرق وأحرقت إطارات سيارات، ما اضطر قوات الأمن إلى إطلاق غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين" على حد وصف البيان.