أكدت وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، أن الاتهامات الأميركية بأن وجود "محرقة جثث" في سجن صيدنايا قرب دمشق "ادعاءات عارية عن الصحة".

ووصف مصدر مسؤول في الوزارة وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الاتهامات الأميركية بأنها "رواية هوليوودية جديدة منفصلة عن الواقع"، مشددا على أن "هذه الادعاءات عارية من الصحة جملة وتفصيلاً".

ونشرت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين صورا "نُزعت عنها السرية" والتقطت عبر الأقمار الصناعية لما قالت إنه مجمع سجن صيدنايا.

وتُظهر الصور عددا من المباني، وكُتب في أسفل إحداها عبارة "السجن الرئيسي"، وفي أسفل صورة أخرى عبارة مبنى "يُحتمل أنه محرقة".

وقال مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الـوسط، ستيوارت جونز: "نعتقد أنّ بناء محرقة هو محاولة لإخفاء حجم عمليات القتل الجماعية المرتكبة في صيدنايا".

وأكد المصدر السوري "أن الحكومة السورية تؤكد أن هذه الادعاءات عارية من الصحة جملة وتفصيلا وما هي إلا من نسج خيال هذه الإدارة وعملائها فإنها لا تستغرب مثل هذه التصريحات التي اعتادت على إطلاقها قبيل أي جولة سياسية سواء في جنيف أو أستانة".

وكانت منظمة العفو الدولية نشرت في فبراير تقريرا مرفقا بصور، واتهمت النظام السوري بأنه أقدم على إعدام 13 ألف شخص بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا، منددةً بـ"سياسة إبادة" تشكل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، لكنها لم تتحدث عن وجود "محرقة". 

سجن صيدنايا