لا تنفك جماعة الإخوان عن التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية يذهب ضحيتها في غالب الأحيان، وذلك بحثا عن مكاسب سياسية في الدرجة الأولى.

حاولت الجماعة ركوب موجات التغيير في العالم العربي باسم الاعتدال بل حاولت ونجحت في كثير من الأحيان بإقناع الغرب بأنها البديل الذي يحتوي التطرف الديني.

لكن الأحداث المتلاحقة في السنوات الخمس أو الست الماضية كشفت هوية المحرض وهم الإخوان، وحقيقة مهمة هي أن التحريض السري هو سيد الموقف.

فالفشل في حصد نتائج التغيير والفوضى في المنطقة دفعت الجماعة إلى استخدام القنوات الخلفية التي لطالما عرفت بها، على الأقل في الدول التي واجهتها.

وهي لم تكتف بالتهديد بل استطاعت إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر جماعات تكفيرية، قد لا تتبنى علنا على الأقل منهجهم، لكنها تفتح لها أبواب العمل وتسهل لها الوصول إلى أهدافها بالتحريض والتزويد، وتحميل الحكومات مسؤولية أفعالهم.

جماعة الإخوان.. والإرهاب

هي حكاية مستمرة منذ سنوات. ولن يكفي التصدي الأمني وحده، فهو ينال من المنفذ ويترك السبب الرئيس، ولعل هذا ما بدأ يتكشف على أكثر من صعيد.

ويرى كثيرون أنه ينبغي على داعمي هذه الجماعة المعروفين وتلك الدول التي تحتضنهم إدراك خطورة اللعبة، وعليها أن تعيد حساباتها والتصدي لأهم جماعة فتحت لها الذراعين ولم تعرف أنها ستكون آجلا أو عاجلا مستهدفة بنارها.

إعادة الحسابات المطلوبة ليست حكرا على الداعمين المباشرين، بل يبدو أنها بدأت بالنفاذ إلى أوروبا والولايات المتحدة. ويبدو أن الأهداف الحقيقية بدأت تتضح وباتت التحركات أكثر من ذي قبل للتصدي للجماعة، التي طالما حظيت بملاذ آمن بين ظهرانيها.

جدل بشأن ارتباط "الإخوان" بداعش