لايزال سكان خان شيخون في ريف إدلب بسوريا يعيشون تداعيات القصف الكيماوي، الذي تعرضت له المدينة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربة صاروخية لمطار الشعيرات العسكري.

وحصلت "سكاي نيوز عربية" على صور من داخل المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث عكست شهادات السكان الصدمة التي أصابتهم جراء الهجوم بالغازات السامة.

وحملت واشنطن "قوات النظام السوري" مسؤولية الهجوم الكيماوي الدامي، الذي شنته طائرات انطلقت من قاعدة الشعيرات في حمص وسط البلاد.

وتروي أمهات بحسرة مأساة موت أطفالهن بالقصف الذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال، وهي "الخسارة الكبيرة التي لا تعوض" على حد قول إحداهن.

أما المصابون في الهجوم الذي وقع يوم 4 أبريل الجاري، فلا يزالون يعانون عوارض التعرض لغازات سامة، التي شملت احمرارا في العيون وضيق في التنفس.

وحتى المراكز الطبية في خان شيخون لم تسلم من الضربات التي أعقبت الهجوم الكيماوي، فبات من هرع لمساعدة ضحايا الغازات السامة، مصابا هو نفسه.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أمر بشن ضربات صاروخية ردا على الهجوم الكيماوي، فأطلقت مدمرتان أميركيتان من شرق البحر المتوسط 59 صاروخا على قاعدة الشعيرات، فجر الجمعة.

ورحبت معظم الدول العربية والغربية بالضربات الأميركية، في حين سارعت إيران وروسيا اللتان تدعمان الأسد منذ بدء النزاع عام 2011، إلى إدانة الخطوة الأميركية غير المسبوقة.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها النظام السوري المدنيين بهجمات كيماوية، إلا أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما لم تعمد إلى اتخاذ إجراءات عقابية.

واعتبر ترامب، الذي تسلم السلطة في يناير 2017، أن سياسة سلفه المتراخية إزاء الأسد، هي من شجعت النظام على شن الهجوم الكيماوي الأخير في خان شيخون.