رحب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد بن الحسين بإعلان العراق والتحالف الدولي إجراء تحقيقات في بعض أخطر الحوادث التي أدت إلى خسائر في أرواح المدنيين في مدينة الموصل العراقية.

وشدد بن الحسين في بيان له على ضرورة أن تشمل التحقيقات جميع الحوادث بشكل شامل وشفاف وكشف الحقائق حول عدد الضحايا المدنيين في كل حالة وأن يتم الإعلان عن النتائج.

كما دعا السلطات العراقية والتحالف الدولي إلى "إجراء مراجعة عاجلة للتكتيكات المستخدمة في سياق استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش لضمان تخفيض الآثار الناجمة عن تلك العمليات على المدنيين إلى الحد الأدنى المطلق وبما يتفق تماما مع القانون الإنساني الدولي".

وحث المفوض الدولي الحكومة العراقية وشركاءها على ضمان واحترام حقوق الضحايا الباقين على قيد الحياة وحصولهم على تعويضات مناسبة وغيرها من أشكال الدعم الاجتماعي والنفسي الاجتماعي حسب الاقتضاء.

وندد بن الحسين بما وصفها استراتيجية تنظيم داعش المتمثلة في استخدام الأطفال والرجال والنساء كدروع بشرية لحماية مسلحيه خلال العمليات العسكرية والغارات الجوية "وهي سياسة جبانة ومشينة تنتهك المعايير الأساسية للكرامة الإنسانية والأخلاق."

وأكد أن العمليات العسكرية في المناطق المكتظة بالمدنيين ما زالت تشكل خطرا كبيرا وخطيرا على المدنيين الذين ما زالوا فى تلك المناطق.

دعوات لتفادي سقوط مدنيين بالموصل

وكان قائد القوات الأميركية بالعراق قد أقر باحتمال وجود دور للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في انفجارات بالموصل أودت بحياة مدنيين في الشهر الحالي.

وأشار اللفتنانت جنرال ستيف تاونسند، في إفادة صحفية بوزارة الدفاع الأميركية من العراق، إلى أن التحقيقات جارية، قبل أن يلمح إلى أن داعش قد يكون مسؤولا أيضا،

وقال "تقييمي الأولي هو أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية. الآن هذا ما لا أعلمه. ما لا أعلمه هو هل جمعهم العدو هناك؟ لا نزال نحتاج لإجراء بعض التقييمات".

وظهرت روايات متضاربة منذ انفجار يوم 17 مارس الماضي في حي الجديدة بغرب الموصل، حيث تخوض القوات العراقية مدعومة بضربات جوية أميركية قتالا لطرد داعش.

ويوجد محققون في المدينة لتحديد ما إذا كان الانفجار نجم عن ضربة جوية للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، أم متفجرات تخص تنظيم داعش الإرهابي.

ودمر الانفجار مبان، وربما تسبب في مقتل أكثر من 200 شخص، حسب ما كشفت مصادر محلية ومنظمات حقوقية.

تحقيقات في غارة الموصل