تعرض طاقم "سكاي نيوز عربية" لإطلاق رصاص من أحد قناصة تنظيم داعش المتشدد، وذلك خلال تغطية المعارك غرب مدينة الموصل في شمال العراق، الجمعة.

وخلال بث مباشر من الميدان قرب وادي حجر، أطلق داعشي الرصاص بكثافة على مراسل "سكاي نيوز عربية" حيدر الأسدي والمصور علي جواد والمهندس سنكر قادر.

ودفع ذلك الطاقم إلى وقف التصوير ومحاولة الاختباء خلف سيارة البث حسب ما أظهرت صور التقطها إعلاميون كانوا أيضا بالمنطقة، إلا أن القناص استمر في إطلاق النار.

وعمد أفراد طاقمنا، على أثر ذلك، إلى الانتقال إلى مكان أكثر أمنا، حيث هرعوا للاختباء وراء كتل خرسانية وسط طلقات الرصاص، وفق ما كشف في وقت لاحق مراسلنا.

وقال الأسدي، في مداخلة عبر الأقمار الصناعية عقب الهجوم الداعشي، إن طاقمنا كان قد زار المنطقة الواقعة غربي الموصل قبل بدء التصوير بهدف الاستطلاع.

ويبدو، طبقا لشهادة مراسلنا الأسدي، أن القناص كان يراقب طاقم "سكاي نيوز عربية"، وحين بدأت عملية البث المباشر أقدم المتشدد على إطلاق الرصاص بشكل مباشر.

وأضاف الأسدي أن القوات الأمنية التي كانت قرب طاقم "سكاي نيوز عربية" مشكلة من مركبات غير قتالية مخصصة فقط لنقل النازحين، الأمر الذي زاد من تعقيد الموقف.

وأردف مراسلنا قائلا إن أفراد طاقمنا الثلاثة قرروا، مع استمرار الاستهداف المباشر الانتقال من وراء سيارة البث، فهرعوا صوب كتل خرسانية قريبة.

وشرح أن طاقم "سكاي نيوز عربية" شعر أن الأمتار التي قطعها من سيارة البث إلى الكتل الخراسنية أميالا طويلة بسبب خطورة الموقف، فـ"إطلاق الرصاص لم يتوقف.."..

وتدخلت قوة من الجيش بعد أن علمت بما يحدث في المنطقة، وقامت بتغطية انسحاب فريق "سكاي نيوز عربية"، حسب الأسدي الذي تحدث عن لحظات "مأساوية".