تمكن الجيش السوري والقوات المتحالفة معه، الاثنين، من التقدم باتجاه مدينة الباب شمالي سوريا، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وقطع آخر خط إمداد رئيسي يصل إلى معاقل التنظيم الواقعة في الشرق باتجاه العراق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش وميليشيات حزب الله اللبنانية حققوا مكاسب جنوب شرقي الباب الليلة الماضية.

وأصبح مسلحو تنظيم داعش محاصرين فعليا الآن في المنطقة، إذ يحاصرهم الجيش من جهة الجنوب وقوات "درع الفرات" المعارضة المدعومة من تركيا من جهة الشمال، في حين تتسابق دمشق وأنقرة على انتزاع السيطرة على أكبر معقل للتنظيم المتشدد في ريف حلب.

ويهدد تقدم الجيش السوري صوب الباب بإثارة مواجهة مع الجيش التركي وحلفائه من الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر، والتي تشن حملتها الخاصة لاستعادة المدينة.

وخلال أقل من ثلاثة أسابيع تقدمت وحدات الجيش السوري إلى مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة الباب، في حين تسعى دمشق لمنع جارتها تركيا من التوغل داخل منطقة استراتيجية شمالي سوريا.

ويعد شمالي سوريا أحد أكثر ساحات القتال تعقيدا في الحرب متعددة الأطراف، حيث يواجه تنظيم داعش الجيش السوري وتركيا والمعارضين المتحالفين معها، إضافة إلى تحالف من مقاتلين سوريين تدعمهم الولايات المتحدة.

وشنت تركيا حملتها (درع الفرات) في سوريا في أغسطس الماضي لتأمين حدودها من التنظيم المتشدد، ووقف تقدم مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال المرصد إن القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر اشتبكت بكثافة مع مقاتلي التنظيم المتشدد حول بلدة بزاعة شرقي الباب في الأيام القليلة الماضية.

وسيطرت القوات المدعومة من تركيا لفترة وجيزة على البلدة، قبل أن يخرجها مهاجمون انتحاريون من تنظيم داعش منها السبت الماضي.