شن الجيش المصري، الخميس، حملة عسكرية موسعة تستهدف العناصر المتشددة من تنظيم أنصار بيت المقدس جنوبي العريش بمحافظة شمال سيناء، وفقا لمصادر عسكرية.

وأعلنت المصادر أن الجيش المصري واصل حملة "حق الشهيد الثالثة " بحملة جوية وبرية على أخطر منطقة إرهابية بسيناء وهي منطقة "مزارع الزيتون" جنوبي مدينة العريش، التي حولها تنظيم بيت المقدس لمنطقة ألغام ومتفجرات وحواجز حديدية وإسمنتية تحت الأرض لتفادي الضربات الجوية.

وقررت القوات المسلحة اقتحام هذه المنطقة بقوات من الصاعقة برا تحت غطاء جوي كبير، حيث  تمتد مزارع الزيتون لمساحات تصل إلى 25 كيلو مترا جنوبي مدينة العريش، ولها ظهير صحراوي كبير متصل بوسط سيناء، وتؤكد المصادر أن هذه المنطقة بها المركز الرئيسي لقيادة التنظيم.

ولجأت العناصر المتشددة إلى هذه المزارع بعد أن فرضت القوات المسلحة السيطرة العسكرية الكاملة علي مدينتي رفح والشيخ زويد ونشر العديد من الحواجز الأمنية بهما، ما دفع هذه العناصر المتشددة إلى اللجوء لمنطقة جنوب العريش داخل مزارع الزيتون للاختباء بها.

وفي السياق، نجحت عناصر الجيش الثالث الميداني في تدمير بؤرتين إرهابيتين للعناصر التكفيرية، فيما قتل وأصيب 5 عناصر واعتقل 11 آخرين.

وتشهد مناطق متفرقة في محافظة شمال سيناء هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين، تبنت معظمها جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وتصاعدت وتيرة الهجمات في سيناء ومناطق مصرية أخرى منذ عزل الرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان محمد مرسي، في يوليو 2013، إثر مظاهرات شعبية حاشدة.