تكابد أكثر من 700 أسرة نازحة عن بلدتي السعدية والمقدادية ومحيطهما في محافظة ديالى، معاناة شديدة في مخيم الوند، على مقربة من الحدود العراقية الإيرانية، بينما ترفض ميليشيات الحشد الشعبي عودتهم إلى ديارهم.

ورغم استعادة الجيش العراقي السيطرة على البلدتين ، قبل 18 شهرا، فإن ميلشيات الحشد الشعبي تمنع عودة هؤلاء النازحين الذين تركوا ديارهم قبل 30 شهرا، بحجج مختلفة، أبرزها اتهامهم بالتعاون مع مسلحي داعش أثناء سيطرتهم على تلك المناطق منتصف العام قبل الماضي، بحسب مسؤولين محليين.

وقالت معاونة مدير مخيم الوند دريا باقي إن "هناك جماعات مسلحة تابعة لميلشيات الحشد الشعبي، تمنع عودة هؤلاء النازحين إلى مناطقهم، بذريعة وجود أسباب أمنية تحول دون ذلك".

وذكرت أن النازحين اشتكوا من التعرض لشتى أنواع الإهانات عند عودتهم الى مناطقهم. وقالت إن عدد الأسر التي عادت إلى السعدية حتى الآن، يبلغ 7 أسر فقط.

وسمحت السلطات العراقية قبل أسابيع بعودة العشرات من النازحين عن المقدادية، لكن الميلشيات المسلحة على بوابة البلدة أمرتهم بالعودة من حيث أتوا، بحسب روايات النازحين.

وتحدث البعض عن نازحين عادوا إلى بلدة السعدية، لكنهم تعرضوا للخطف والاعتقال على أيدي الميلشيات.

لكن المعضلة الأكبر التي تواجه الكثير من هؤلاء النازحين، هي منازلهم المدمرة ومصادر رزقهم الغائبة. ومع غياب الأمن، تبقى عودتهم إلى مناطقهم في محافظة ديالى، أمرا مؤجلا إلى أجل غير مسمى، على ما يبدو .