أخلى الجيش السوري مواقعه مرة أخرى، داخل مدينة تدمر الأثرية التي أصبحت إحدى ساحات القتال في الحرب الأهلية السورية بعد هجوم لمتشددي تنظيم داعش.

ونشر التنظيم الإرهابي الأحد (11 ديسمبر) أول مقطع مصور لمسلحيه بعد استعادة السيطرة على المدينة الأثرية.
              
واستعادة داعش لتدمر يمثل انتكاسة كبيرة للحكومة السورية وروسيا التي تدعمها والتي رحبت بتحرير المدينة في مارس، وأرسلت قوات لحمايتها وأقامت حفلا موسيقيا هناك.
              
وأظهر مقطع فيديو آخر عددا من الدبابات والسيارات المدرعة المتروكة قيل إن مقاتلي التنظيم استولوا عليها.
              
واستولى داعش على تدمر في مايو 2015 في أحد أكبر انتصاراته بعد عام تقريبا من تقدمه في سوريا والعراق مستغلا حالة الفوضى التي تسود المنطقة.
              
وأثار تدمير المدينة وقتل أهم عالم آثار بها غضبا دوليا.
              
وقالت وكالات أنباء روسية إن الضربات الجوية قتلت 300 متشدد خلال يوم أمس بالقرب من تدمر لكن أكثر من أربعة آلاف مقاتل نجحوا في تنفيذ الهجوم على المدينة واستعادتها مجددا.

داعش يسيطر مجددا على تدمر الأثرية
صور لاعتداء داعش على معبد بل الأثري

وبعد أن انقشع غبار المعركة السابقة لاستعادة المدينة من داعش، بدأ الاهتمام ينصب على ما آلت إليه أحوال آثار "عروس الصحراء"، التي قال مسؤولون سوريون إنها في حال جيدة حينها، ولم يلحق بها تدمير كبير.

ونجا جزء كبير من المدينة الأثرية من الاندثار، مثل ساحة "الأغورا" والمسرح الروماني.

وأعلن حينها المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم، أن غالبية التماثيل التي دمرها داعش في تدمر قابلة للترميم، وأن هذه المدينة الأثرية "ستعود كما كانت"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

ولا يعرف أحد، ماذا يمكن لتنظيم داعش معاودة فعله، بعد عودته إلى المدينة، ولا كيف يمكن طرده دون إحداث أضرار أخرى جديدة بالمدنيين وبالمدينة التاريخية.