أعرب متحدث باسم الرئاسة الروسية "كرملين"، الأربعاء، عن أمل موسكو في أن يقدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توضيحا بشأن تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إن قوات بلاده دخلت سوريا "لإنهاء حكم الأسد الوحشي".

وقال المتحدث "نتوقع توضيحا في أقرب وقت من أردوغان بشأن حديثه الأخير عن" الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن الملاحظات الأخيرة كانت "مفاجأة وهي تخالف تصريحاته السابقة".

وكان أردوغان قد قال، في مؤتمر السنوي الأول لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"، إن "الحديث يجري في هذه الآونة عن مقتل نحو 600 ألف شخص في سوريا، إلا أنه يعتقد أن نحو مليون شخص قتل في هذا البلد".

وأضاف "مسلسل القتل لا يزال مستمرًا دون أي تمييز بين الأطفال والنساء"، متسائلا "أين الأمم المتحدة، ماذا تفعل؟ توخينا الصبر، إلى أن نفذ، فقررنا أخيرًا دخول سوريا مع الجيش السوري الحر، لماذا؟، نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضي السورية.".

وأردف قائلا "دخلنا إلى هناك (سوريا) لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض وإقامة العدل. دخلنا لإنهاء حكم الأسد الوحشي الذي يمارس سياسة إرهاب الدولة، وليس لأي شيء آخر"، حسب التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء الأناضول.

وكانت الحكومة التركية، وحتى أردوغان، قد أكد مرارا أن توغل القوات التركية في شمال سوريا، منتصف أغسطس الماضي، يهدف إلى طرد داعش من شريط بطول حوالي 90 كيلومترا من الحدود ومنع الفصائل الكردية المسلحة من التمدد.

يشار إلى أن بيان الكرملين يأتي عشية زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى تركيا، حيث سيبحث "التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي خصوصا في سوريا"، وفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

وكانت العلاقات بين موسكو، الحليف الابرز للأسد، وتركيا التي تدعم فصائل من المعارضة قد شهدت تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة بعد التدهور الناجم عن إسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية قرب الحدود التركية السورية.