ما إن كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية عن الإطاحة بخلية إرهابية مكونة من 4 أشخاص، كانت تستهدف مباراة الإمارات والسعودية في جدة، والتي تزامنت مع يوم عاشوراء، حتى أكد عدد من المراقبين أن الأمر لا يمكن استغرابه من قبل التنظيم المتطرف الذي لا يستثني هدفا دون آخر.

وتحدى مغردون سعوديون تنظيم داعش بعد محاولة ترويع الجماهير، حيث أكدوا أنهم سيستمرون في حضور المباريات، وكذا الصلاة في الجوامع رغما عن التنظيم المتطرف.

وكان مثار الغرابة من البعض، استهداف التنظيم الإرهابي، لمحفل رياضي كبير يعج بمواطنين سعوديين من كل الأعمار في حدث رياضي ندر أن فكرت جماعة متطرفة في استهداف مثله.

وأضاف آخرون إلى هذا الاستغراب، أن تصادف يوم المناسبة مع مناسبة دينية كبرى، تمثلت في يوم عاشوراء، حيث بثت قنوات فضائية وصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حلقات الإفطار الكبرى للجماهير الصائمة حول ملعب الجوهرة، وهي تفترش طعام إفطارها، انتظارا لصلاة المغرب، ومن ثم موعد المباراة.

ويرى مراقبون، أن استهداف داعش لجمهور من المواطنين الأبرياء في مناسبة رياضية، وفي يوم عبادة كيوم عاشوراء، لا يوضح غير حقيقة تنظيم داعش المتطرف، الذي يكفر جميع أفراد المجتمع دون استثناء، والذي أدى تكفيره للناس إلى إجازة قتلهم كبارا وصغارا، نساء ورجالا، إضافة إلى عدم احترامه لأية حرمة، بعد استهدافه في شهر رمضان الماضي للمصلين في الحرم النبوي الشريف.

وفي هذا الصدد، رأى محللون أن داعش الذي أصبح يتآكل، بدأ في اختيار ما يظن أنها أهداف سهلة، لإيقاع أكبر خسائر في الأرواح بين الناس في أماكن كان البعض يستبعد استهدافها، كالمساجد والملاعب.

وتحدت ردود فعل الجماهير، ما يحاول داعش زرعه في أنفس الناس من خلال تخويفهم، وصرفهم عن التجمهر في المناسبات كصلاة الجماعة بعد أن أصبح يستهدف المصلين، وكذا المناسبات الرياضية، بعد حادثة الأمس.

وقال الإعلامي السعودي تركي العجمة في تغريدة، بهذا الشأن، "سنصلي في المساجد ونحضر في الملاعب وسنمارس حياتنا بشكل طبيعي رغما عن أنف الإرهاب وصانعيه بأمر الله ثم بجهود رجال الأمن".

فيما قال، المذيع السعودي وليد الفراج: "حضورنا للملاعب في الجولة القادمة رسالة للإرهابيين أننا لا نخاف".
 
وأمس، كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية عن الإطاحة بالخلية الإرهابية التي اتخذت من محافظة "شقراء" مقرا لها، مؤكدا أن عناصرها تواصلوا مع أحد القيادات بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا وتلقوا ‏التعليمات والأوامر منه للعمل على تنفيذ عملياتهم.