كشفت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، الاثنين، أن تنظيم داعش في ليبيا، يبيع الآثار لعصابات المافيا الإيطالية، مقابل الحصول على السلاح، في حين تقوم الأخيرة ببيع هذه الآثار، التي لا تقدر بثمن، إلى تجار وأثرياء في روسيا ودول آسيوية من بينها الصين واليابان.

وتمكن الصحفي الإيطالي، الذي أعد التقرير للصحيفة، من التنكر باعتباره مهتما بجمع الآثار القديمة، إذ اخترق الشبكة في مقاطعة كالابريا جنوب غربي إيطاليا، وعرض عليه أفرادها رأسا منحوتة لتمثال من الرخام مقابل 66 ألف دولار أميركي.

وتبين للصحفي أن القطعة المعروضة عليه، كانت ضمن مجموعة أخرى من القطع سرقها مسلحو داعش من أحد المواقع الأثرية التي سيطروا عليها في ليبيا، وقد دأبوا على تهريبها إلى جنوبي إيطاليا للحصول على السلاح.

وعلى ما يبدو، فإن لدى التنظيم المتشدد شبكة مختصة في تهريب الآثار من ليبيا إلى إيطاليا مقابل تمويل عملياته العسكرية والحصول على أسلحة توفرها له شبكات المافيا على الجانب الآخر من البحر المتوسط.

وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الأحد، إن السلطات فتحت تحقيقا في القضية، مضيفا في تصريحات للتلفزيون الإيطالي الحكومي: "نعلم أن أحد مكونات اقتصاد داعش التجارة بالآثار. أمرنا بالتحقيق في علاقة التنظيم بالمافيا".

وتقول الصحيفة الإيطالية إن تهريب القطع الأثرية، وأغلبيتها تعود للعهد الروماني، يتم عبر سفن تنطلق من ميناء مدينة سرت، التي تعد أحد معاقل داعش في البلاد، باتجاه ميناء جويا تاورو جنوب غربي إيطاليا.