هاجمت وزارة الخارجية السورية بعنف الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون متهمة اياه بـ"الانحراف" عن ميثاق المنظمة الدولية، ردا على تصريحات قال فيها ان الحكومة السورية قتلت أكبر عدد من المدنيين.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الخارجية أن "ما جاء في خطاب بان كي مون اليوم بشأن سوريا يبتعد كل البعد عن أحكام ميثاق الأمم المتحدة الذي كان على من يشغل منصب الأمين العام أن يحترمه".
              
واضاف البيان "لقد انحرفت الأمم المتحدة في عهد بان كي مون عن دورها في ايجاد حلول عادلة للمشاكل الدولية القائمة ولم تستطع طيلة فترة ولاية بان كي مون أن تحل أي مشكلة دولية"، مضيفا "بل كانت اتهامات وصرخات الشعوب المظلومة لدور الأمم المتحدة المنحاز للدول المهيمنة المعروفة مدوية في كل أنحاء العالم احتجاجاً على مواقف الأمم المتحدة وبان كي مون".

الهدنة السورية.. إحياء أمل يتلاشى

وكان بان كي مون قال الثلاثاء خلال خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للامم المتحدة ان النزاع في سوريا هو النزاع "الذي يوقع اكبر عدد من القتلى ويتسبب باكبر قدر من زعزعة الاستقرار" مهاجما بشكل اساسي النظام السوري، وذلك في خطاب اتسم بغضب نادر من نوعه للأمين العام للأمم المتحدة، وفقا لما ذكرت فرانس برس.
              
واعتبر ان "الكثير من المجموعات قتلت مدنيين ابرياء، ولكن ايا منها لم يقتل بقدر الحكومة السورية التي تواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب الاسرى بشكل ممنهج".
              
وعلقت الامم المتحدة الثلاثاء قوافلها الإنسانية في سوريا غداة استهداف شاحنات محملة بالمساعدات في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي، ما اسفر عن مقتل 20 مدنيا وموظفا في الهلال الاحمر السوري.
              
ووصف بان كي مون الهجوم على قافلة المساعدات المشتركة بين الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري والصليب الاحمر الدولي بـ"المقزز والوحشي والمتعمد على الأرجح".
              
ونفى كل من الجيش السوري ووزارة الدفاع الروسية استهداف طائراتهم الحربية قافلة المساعدات بعدما اتهم ناشطون معارضون ومسؤولون اميركيون طائرات النظام السوري او حلفائه الروس بتنفيذ الغارات.

تعليق المساعدات في سوريا