بددت غارات روسية وسورية جديدة على مدينة حلب آمال وصول مساعدات إنسانية تعثر وصولها لفترة طويلة، بعد القصف الدموي الذي طال قوافل إغاثية، وأدى إلى مقتل عشرات العاملين في توصيل المساعدات.

واستهدفت غارات جوية مساء الاثنين قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل 12 متطوعا وسائقا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
              
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "نحو 20 شاحنة تضررت جراء استهدافها بغارات في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي" بعد ساعات على إعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة.
        
وبحسب المرصد، فإن "قافلة المساعدات كانت قد وصلت ظهرا إلى البلدة وتم استهدافها أثناء توقفها أمام مركز للهلال الأحمر السوري".
              
وأكدت المصادر توثيق أكثر من 50 غارة جوية روسية وسورية في حلب وريفها أيضا.

انتهاء الهدنة في سوريا

من جهتها قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنجي صدقي لوكالة فرانس برس "للأسف تلقينا خبرا صاعقا حول تعرض إحدى منشآت الهلال الأحمر العربي السوري في ريف حلب لهجوم".
              
واوضحت أن "الوضع الحالي فوضوي جدا ونحن مصابون بصدمة عميقة لمعاناة العاملين في المجال الإنساني والبعثات مجددا من وحشية هذا الصراع".
              
وأكدت الأمم المتحدة تعرض القافلة للقصف في بلدة اورم الكبرى.

إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية وطبية لسكاي نيوز عربية ارتفاع عدد قتلى الغارات الروسية والسورية في الساعات الأولى لانتهاء الهدنة لأكثر من 40 قتيلا و76 جريحا خلال الساعات الماضية، في مدينة حلب وريفها.

سوريا.. المساعدات في امتحان الهدنة


تقويض جهود المساعدات

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، عن غضبه الاثنين بشأن هجوم على قافلة مساعدات كانت متجهة إلى مدينة حلب بشمال سوريا.
              
وقال دي ميستورا في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني المتحدثة باسمه في جنيف إلى رويترز "غضبنا من هذا الهجوم كبير..القافلة كانت نتاج عملية طويلة من الموافقات والاستعدادات لمساعدة مدنيين في عزلة."
              
ومنذ إعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة في عموم سوريا مساء الاثنين أحصى المرصد أكثر من أربعين غارة جوية. وقال المرصد إن هذه الغارات اوقعت ايضا عشرات الجرحى، مشيرا الى وجود عدد من الاشخاص تحت الانقاض.
              
ويأتي استئناف القصف على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة بعد إعلان الجيش السوري عند الساعة السادسة مساء الاثنين "انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتبارا من السابعة مساء من يوم 12 سبتمبر بموجب الاتفاق الروسي الاميركي".