وجهت الأمم المتحدة اتهامات إلى الحكومة السورية بعرقلة توصيل مساعدات المنظمة الدولية التي كان من المفترض نقلها بسلاسة بموجب اتفاق أمريكي روسي للسلام، فيما وجهت روسيا بدورها اتهاما إلى الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها حيال اتفاق الهدنة الروسي - الأميركي في سوريا.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الخميس "إن الحكومة السورية تعرقل توصيل مساعدات ".

وتابع "لم نتلق خطابات التسهيل هذه أي أننا لم نتلق التصريح النهائي للأمم المتحدة بالوصول بالفعل إلى هذه المناطق" التي تحتاج للمساعدة. وأضاف أن الأمر يتطلب إصدارها على الفور.

واتهمت روسيا، الخميس، الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها حيال اتفاق الهدنة الروسي- الأميركي في سوريا، في وقت عبر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن خيبة أمله من تعثر إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة تستخدم "ساترا لغويا" لإخفاء عدم رغبتها في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية، حسب وكالة "رويترز".

وأوضحت الوزارة في بيان أنه تبين بعد اليوم الثالث من بدء سريان وقف إطلاق النار مساء الاثنين، أن قوات الحكومة السورية هي فقط الملتزمة بالهدنة.

وأضافت أن وحدات من المعارضة السورية "تسيطر عليها الولايات المتحدة" كثفت قصفها لمناطق سكنية مدنية.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا في وقت سابق على تمديد الهدنة في سوريا 48 ساعة إضافية تنتهي الجمعة، بعد انتهاء هدنة اليومين الماضيين.

ومنذ دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ مساء الاثنين توقفت بصورة شبه كاملة المعارك بين القوات السورية وقوات المعارضة، باستنثاء خروق محدودة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

دمشق لم توافق على دخول المساعدات

خيبة أمل

وفي سياق ذي صلة، قال دي ميستورا، إن الأمم المتحدة تواجه مشكلة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، لافتا إلى أن الحكومة السورية لم تصدر بعد التصاريح اللازمة للقوافل.

وحث المبعوث الدولي الحكومة السورية على السماح "فورا" على منح الإذن لتوزيع المساعدة الإنسانية، مؤكدا أن حتى الروس أعربوا عن "خيبة أملهم" من هذا الأمر، وفق وكالة "فرانس برس".

وكانت قافلتان من المساعدات الإنسانية عبرتا الحدود التركية متجهتين إلى سوريا وتضم كل منهما نحو 20 شاحنة محملة بالأغذية والطحين، ولكنهما لم تتمكنا من التقدم كثيرا بعد تجاوزهما النقطة الحدودية التركية.

وهذا التأخير مؤشر على المصاعب التي تواجه اتفاق الهدنة الأميركي الروسي الذي جرى التوصل إليه الجمعة.

ونقلت "رويترز" عن زكريا ملاحفجي القيادي بجماعة "فاستقم" ومقرها حلب أن يفترض أن يحدث الانسحاب اليوم من طريق الكاستيلو اليوم و تدخل المساعدات، لكن لا يوجد على ما يبع على الأمل.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا.

واشنطن وموسكو تمددان هدنة سوريا