تباينت ردود أفعال فصائل المعارضة السورية المسلحة بشأن قبول اتفاق الهدنة الأميركي الروسي لوقف إطلاق النار والذي يفترض ان يدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين.

ووفقا لمصادر في المعارضة السورية، أبلغت بعض الفصائل الولايات المتحدة بأنها "ستتعاون بشكل إيجابي" مع بنود وقف إطلاق النار لكنها أبدت تحفظات على بعض تفاصيله.

وكشف نص خطاب أكده مسؤولان من المعارضة السورية أن الاتفاق تجاهل المناطق المحاصرة وطالب بإيصال المساعدات إلى جميع هذه المناطق دون استثناء، وعبر الخطاب عن القلق لخلو الاتفاق من ضمانات أو آليات للمراقبة أو عقوبات على من ينتهك بنوده.

كما عبر عن القلق من عبارات في الاتفاق تشير إلى أن طائرات الحكومة السورية لن تمنع من التحليق حتى زهاء 9 أيام بعد بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

من جانبها، أعلنت حركة أحرار الشام، إحدى أبرز فصائل المعارضة، رفضها الاتفاق الأميركي الروسي لوقف إطلاق النار في سوريا، معتبرة أنه "يسهم في تثبيت النظام" و"زيادة معاناة" السوريين.

وهذا أول فصيل معارض يعلن رسميا رفضه للاتفاق الذي توصل إليه الأميركيون والروس في جنيف، الجمعة، في حين أن بقية فصائل المعارضة السورية، لم تعلن حتى الآن عن موقف رسمي عام من هذا الاتفاق.             

اتفاق أميركي روسي.. وهدنة هشة

ميدانيا تواصلت، الأحد، الغارات الجوية والقصف قبل أقل من 24 ساعة من دخول الهدنة التي اتفق الروس والأميركيون عليها حيز التنفيذ مساء الاثنين.

ولم يصدر أي رد رسمي من الفصائل المقاتلة والمعارضة السياسية على اتفاق جنيف، في حين أكد النظام السوري وحلفاؤه وفي مقدمهم إيران وحزب الله اللبناني أنهم سيحترمونه.

اشتباكات تستبق الهدنة في سوريا