رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتقادات الدولية للبناء في المستوطنات في الضفة الغربية، ووصفها بأنها "تطهير عرقي" لليهود - على حد تعبيره- وأصر على أن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام.

وكانت إسرائيل قد تعرضت لانتقاد واسع، شمل انتقادات من حليفتها الأقرب الولايات المتحدة، بسبب البناء في المستوطنات في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وهي الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون ضمن دولتهم المستقبلية.

وقال بنيامين نتانياهو في مقطع مصور نشر في وسائل الإعلام الجمعة إنه "شعر بحيرة دائما" بسبب المزاعم بأن بناء إسرائيل في المستوطنات يمثل "عقبة أمام السلام".

وأضاف أن "القيادة الفلسطينية في الحقيقة تطالب بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد: بلا يهود." وفقا لأسوشيتد برس.

من جانبه، نفى أحمد مجدلاني، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صحة تصريحات نتانياهو ووصفها بـ"الأكاذيب".

وقال مجدلاني "إنها مزاعم سخيفة ... نتنياهو هو الذي يقوم بتطهير عرقي كل يوم في القدس والأراضي الفلسطينية عن طريق الإعلان عن وحدات استيطانية (جديدة) ... هذه المستوطنات تمثل حربا مستمرة".

وفي واشنطن، قالت إليزابيث ترودو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في لقاء مع الصحفيين إن تصريحات الزعيم الإسرائيلي "غير ملائمة وغير مفيدة."

وأضافت"نختلف بشدة بشكل واضح مع وصف هؤلاء الذين يعارضون النشاط الاستيطاني أو يعتبرونه عقبة أمام السلام بأنهم يدعون بشكل ما إلى تطهير عرقي لليهود من الضفة الغربية. نعتقد أن استخدام مثل هذه المصطلحات أمر غير ملائم وغير مفيد."