كشف الجيش الوطني الليبي عن مخطط إرهابي لفرع القاعدة من مدينة درنة الساحلية الليبية شرقي البلاد كان ينوي استهداف قاعدة ومطار "الأبرق" العسكريين شرقي مدينة البيضاء مقر الحكومة الليبية المؤقتة.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري لـ "سكاي نيوز عربية" إن 5 مسلحين كانوا يتخذون من منزل مهجور بمنطقة نائية غربي بلدة "القيقب" شرقي البيضاء مقراً لهم للانطلاق صوب أهداف عسكرية أبرزها مطار وقاعدة الأبرق العسكريين، قبل أن تنفجر حقيبة ناسفة داخل المنزل لتقتل أربعة مسلحين من مدينة درنة ويصاب الخامس الذي اعتقل من قبل عناصر من وحدات الداخلية الليبية أمس الجمعة.

الجيش يدحر ميليشيا سرايا الدفاع

وذكرت مصادر أمنية لـ سكاي نيوز عربية " أن المعتقل الخامس كان قد اعترف بمعلومات قادت إلى اعتقال عدد من المتعاونين الذين كانوا يشكلون خلايا نائمة ببلدة "القيقب" ومحيطها، حيث قاموا بإيواء عناصر القاعدة القادمين من مدينة درنة وتسهيل تحركهم خارج المدينة لتنفيذ مخططهم قبل فشله.

وأضافت المصادر أن المنزل المذكور كان يحوي أعداداً من الأحزمة الناسفة المعدة للتفجير وهواتف محمولة بالإضافة إلى ألبسة حجاب نسائية يعتقد أنهم كانوا يستخدمونها خلال تنقلاتهم.

من جانبه أعلن تنظيم "القاعدة" بمدينة درنة مسؤوليته عن العملية الفاشلة التي كانت تستهدف قاعدة "الأبرق" العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي، معترفا بمقتل عناصر تابعة له جراء انفجار حقيبة ناسفة، ومتوعداً في الوقت نفسه بعمليات إرهابية أخرى تستهدف الجيش الوطني الليبي والأجهزة الأمنية الرسمية.

كما نشر التنظيم المتطرف صوراً لعناصره التي قضت بالتفجير.

مقتل عناصر من القاعدة في درنة

ويتخوف مراقبون ليبيون من عودة القاعدة بقوة إلى المشهد الليبي بعد تركز القوى المحاربة للإرهاب في ليبيا على داعش دون غيره، إضافة إلى وصف عناصر القاعدة المتطرفين بـ"الثوار" من قبل شخصيات مسؤولة داخل وخارج ليبيا مع تلاعب التنظيم بتغيير اسمه تماشياً مع القرارات الدولية المصنفة له كتنظيم إرهابي.

فقط حدث سابقا وتم تغيير اسم "تنظيم القاعدة في ليبيا" إلى "جماعة أنصار الشريعة" قبل أن تصنف من قبل مجلس الأمن الدولي كمنظمة إرهابية، لتغير اسمها أخيراً إلى "مجالس شورى الثوار" مع الإبقاء على أفكارها المتطرفة.