ذكرت تقارير إعلامية سورية، الخميس، أن لجنة تمثل فعاليات مدينة داريا العسكرية والمدنية، أبرمت اتفاقا مع وفد حكومي، يقضي بخروج المدنيين والعسكريين منها.

وجرى التوصل إلى الاتفاق في أعقاب هجوم عسكري مكثف للقوات الحكومية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية،  أدى إلى محاصرة مقاتلي المعارضة ونحو 8300 مدني محاصرين داخل المدينة.

ويحاصر الجيش السوري مدينة داريا منذ أربع سنوات، وظل يحاول التقدم على أطرافها لأجل السيطرة عليها، وسط قصف مكثف بالبراميل المتفجرة يستهدف الأحياء السكنية بشكل يومي.

وبمقتضى الاتفاق، سيخرج المدنيون، الجمعة، إلى ريف دمشق، على أن يغادر العسكريون إلى إدلب مع أسلحتهم الفردية، كما بوسعهم أن يسلموا أسلحتهم للحكومة وترتيب وضعهم معها.

وتشمل قائمة المدنيين المسموح لهم بالخروج إلى ريف دمشق؛ كل شخص لم ينشق عن الجيش ولم يتخلف عنه، فضلا عن النساء والأطفال.

ووضع وفد النظام السوري، شرطا يقضي بإفراغ المدينة بالكامل، خلال أيام، فيما لم يجر الإعلان عن الاتفاق بعد بشكل رسمي.

وتعد داريا من أول البلدات التي ثارت ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وهي تبعد بضعة كيلومترات عن مطار المزة العسكري ذي الأهمية العسكرية الكبرى في دمشق.

وبحسب التقديرات، فإن قرابة 80 في المئة من مباني داريا جرى تدميرها، فيما اضطر أغلب سكانها إلى النزوح، ولم تظل بها سوى قلة منهم.

وواصلت مروحيات القوات الحكومية، في أغسطس، غاراتها على بلدة داريا بريف دمشق الغربي، مستخدمة أنواعا مختلفة من القنابل المتفجرة، منها النابالم الحارق وصواريخ "فيل" ذات القدرة التدميرية.

قصف "داريا" بأسلحة محرمة

وأفاد المجلس المحلي لداريا، في تقرير سابق، أن 26  شخصا قتلوا فيما أصيب 188 على إثر إطلاق نحو 5000 قذيفة هاون وقذيفة مدفعية و536 برميلًا متفجرا و8 غارات بالطيران الحربي، خلال شهر واحد.

وأشار المجلس إلى أن 8300 مدني يعانون جراء الحصار الذي تفرضه قوات الحكومة السورية منذ أكثر من 1300 يوم، دون أن تنجح في النفاذ إلى داريا.