كشف النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق، عن توجيه الرئيس السوداني عمر البشير بتقديم مساعدات لبلاده، وتوقع حسم الملفات الأمنية والحدود بين البلدين خلال 21 يوماً.

ووصل دينق، الأحد، إلى الخرطوم في أول زيارة للعاصمة السودانية، بعد تعيينه خلفاً لزعيم المتمردين رياك مشار، بعد الاشتباكات الدامية في يوليو الماضي في جوبا التي قادها مشار وقتل فيها العشرات.

وقال في مؤتمر صحفي، الاثنين، عقب لقائه بالرئيس السوداني إن الأخير وجه بتقديم مساعدات عاجلة لدولة الجنوب تتضمن مواد تموينية وغذائية تتحرك من الخرطوم إلى جوبا وأعالي النيل، ونهريا عبر ميناء كوستي، دون التقيد بالحدود.

وتابع "لن تنتظر فتح المعابر، ستتحرك العربات من الخرطوم إلى ولاية الوحدة وأويل وبحر الغزال والرنك، ومن كوستي كذلك، ويتم تجهيز المواد الآن، وستصل قبل حسم الملفات الأمنية والحدودية."

ولم يستبعد دينق تسوية الملفات الأمنية العالقة بين الخرطوم وجوبا في غضون ثلاث أسابيع، ووجه وزير الدفاع بدولة الجنوب فور عودته لجوبا بتنفيذ توجيهات القيادة في البلدين لحسم القضايا الأمنية.

وأفاد المسؤول الجنوبي أن زيارته للخرطوم تأتي في إطار الحوار داخل الأسرة الواحدة بغرض إحلال السلام الشامل في البلدين.

وأشار إلى أنه سلم البشير رسالة من رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت يدعوه فيها لزيارة جوبا.

وأضاف دينق أن بلاده لن تسمح لحركات التمرد بالانطلاق من أراضيها لتهديد أمن السودان، وقال "أي سوداني شمالى يريد الاستمرار في الحرب لن يكون جنوب السودان منصة انطلاق له." وقال "نأمل أن لا يكون السودان نقطة انطلاقا لمشار."

وناشد نائب رئيس جنوب السودان، الحركة الشعبية قطاع الشمال بالانصياع إلى تيار السلام ، وأكد أن دولة جنوب السودان ستعمل في هذا الاتجاه وتدعمه لتحقيق السلام في السودان الكبير.

وأضاف أن "استقرار السودان الكبير هو استقرار للإقليم، واستقرار البلدين هو استقرار للإقليم والمنطقة."

وأشار دينق إلى أن الأوضاع مستقرة في جوبا وأعالي النيل وكل ولايات بحر الغزال وغرب الاستوائية، بعد انسحاب زعيم المعارضة المسلحة مشار ودخوله الكنغو.