اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الصحفية الأميركية، ماري كولفن، التي قتلت في قصف للقوات الحكومية في مدينة حمص في 2012، "مسؤولة عن كل ما حدث لها".

وقال الأسد، في مقابلة مع محطة "إن بي سي نيوز" الأميركية تم بثها الخميس، ونشرت نصها الكامل وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن كولفن "دخلت إلى سوريا بشكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين".

وأضاف: "لأنها دخلت إلى البلاد بشكل غير قانوني فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها"، وسئل "هي مسؤولة عن موتها"، فأجاب: "طبعا".

وتابع الأسد: "لم تكن قوات الجيش تعرف أن ماري كولفن موجودة في مكان ما، لأننا لم نكن نعرف شيئا عن ماري كولفن.. إنها حالة حرب"، مضيفا: "بإمكاننا أن نكون مسؤولين عن كل شخص في بلادنا عندما يدخل بشكل قانوني إلى سوريا".

كما شكك الأسد بالرواية بشأن طريقة مقتلها، وقال "لا أحد يعرف إذا كانت قد قتلت بصاروخ أو بأي صاروخ أو من أين أتى الصاروخ أو كيف.. لا أحد يمتلك أي دليل.. إنها مجرد مزاعم".

وقتلت كولفن في 22 فبراير 2012 مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في قصف عنيف أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل مقاتلي المعارضة.

وقدم المركز الأميركي للعدالة والمساءلة أخيرا باسم عائلة كولفن دعوى قضائية اتهمت القوات الحكومية باستهداف الصحفية الأميركية وقتلها عمدا لمنعها من تغطية فظائع ارتكبتها الحكومة السورية.